توقع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, أحمد أويحيى أن يقوم الرئيس بوتفليقة بإعلان ترشحه للرئاسيات المقبلة من خلال توجيه رسالة إلي الشعب الجزائري قريبا،فيما أكد أن ترشيحه يعتبر أفضل خيار بالنسبة للقطب السياسي الذي ينتمي إليه حزبه. وأضاف أويحيى خلال ندوة صحفية نشطها في أعقاب اختتام أشغال الدورة السادسة للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي: قطبنا اختار السير مع الرئيس بوتفليقة ونناشده للتقدم للترشح لعهدة جديدة , لافتا الى أن المعارضة من حقها أن تقول ما تشاء .وأضاف اويحيى في رده على سؤال حول إمكانية ترشح رئيس الجمهورية وخطاب المعارضة بشأن حالته الصحية بأن مشكل المعارضة مع الرئيس بوتفليقة ليس وليد اليوم (...) لكن الشعب نصره في كل مرة , في إشارة منه إلى المواعد الرئاسية السابقة. وأوضح في هذا المجال انه في حالة الترشح لانتخابات أفريل المقبل فإن بوتفليقة لن يقوم شخصيا بتنشيط حملته الانتخابية , مذكرا بأن الشعب الجزائري يعرفه وقد اختاره سنة 2014 بالرغم من حالته الصحية . و يتوقع أحمد أويحيى ان يقوم بوتفليقة بإعلان ترشحه من خلال توجيه رسالة إلي الشعب الجزائري. من جهة أخرى, أكد اويحيى أن شفافية الانتخابات الرئاسية القادمة ستضمن من خلال آلة الرقابة بما فيها الملاحظين الدوليين, مذكرا بان الانتخابات السابقة كانت جد مقبولة من حيث الشفافية. ومن جانب آخر أوضح اويحيى أن الحديث عن التوافق الوطني لا يعني أن هناك أزمة سياسية, بل هناك الكثير من التحديات الاقتصادية وأن البلاد في حاجة إلى التجند لمواجهتها . وبخصوص ترشح ضابط سامي متقاعد للرئاسيات المقبلة، قال أويحيى ليس هناك مشكل، فنحن مساندون للرئيس بوتفليقة، وفي الأخير هناك مجلس دستوري يفصل في الأمر . ودعا زعيم الارندي إلى وضع شروط وضوابط جديدة, للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية. قائلا إن صور الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية التي تتناقلها وسائل الإعلام مؤلمة , مؤكدا أن عددهم الكبير ومؤهلاتهم الشخصية تتطلب تصحيح قانوني في المستقبل بهدف وضع شروط وضوابط للترشح . وفيما توقع الأمين العام للحزب, أن يبقى في سباق الترشح للاستحقاقات المقبلة بعد دراسة المجلس الدستوري للملفات أقل من 10 مترشحين , اعتبر أن ظاهرة ترشح كل من هب ودب للرئاسيات هي جديدة, وينبغي اتخاذ إجراءات بشأنها وبشأن سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية التي تكلف الخزينة العمومية أموال كثيرة . وانتقد أويحيى وسائل الإعلام التي ساهمت في انتشار هذه الظاهرة , وأكد أن الأغلبية الساحقة للراغبين في الترشح, سحبوا الاستمارات من منطلق النرجسية والرغبة في الظهور . احتياطي الصرف تحت 80 مليار دولار من جهة أخرى أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي, أن الحكومة ستقدم بيان سياستها العامة قبل الانتخابات الرئاسية . على أن يتم تحديد التاريخ بالتشاور مع المجلس الشعبي الوطني , مشيرا إلى أن هذه العملية ستتم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة على اعتبار أن الحكومة تقدم استقالتها غداة الرئاسيات تبعا للأعراف. وفي رده عن سؤال حول قيمة احتياطي الصرف, أعلن أويحيى أنه بلغ قرابة 80 مليار دولار, في انتظار تأكيد الرقم من طرف البنك المركزي . وعلى ضوء هذه المعطيات, دعا الأمين العام للحزب الراغبين في الترشح للاستحقاقات الرئاسية إلى إقناع الشعب بأفكار ملموسة لتحسين الأوضاع الاقتصادية, وليس الاكتفاء فقط برفع الشعارات . جماعات إجرامية تروج لظاهرة الحراقة و كشف أحمد أويحيى من جانب آخر عن وجود جماعات اجرامية تستغل أبناء الجزائر بمناورات سياسية دنيئة من خلال الترويج لظاهرة الحراقة، مؤكدا محاربة الدولة لهذه الظاهرة بعدة اجراءات رقابية وقائية وقانونية . وقال اويحيى ان الظاهرة موضوع جد أليم وهي ليس حكرا على الجزائر فقط ،مشيرا في نفس الإطار إلى وقوف جماعات اجرامية وراء الظاهرة و وجود مراكز مختصة في الإعلام الالكتروني تروج للظاهرة معتقدة انها ستضر او تحرج بذلك الجزائر . وأشار الى ان 90 بالمائة الذين يعبرون البحر أحياء يعملون في حقول البرتقال والطماطم في حين يوجد عدة قطاعات بالجزائر عبر كل التراب الوطني لم تجد عمال سواء في الفلاحة والصناعة. كما أشار إلى وجود استخفاف ومتاجرة ومناورات سياسية دنيئة تستهدف ابناء الجزائر ، مستغربا اصدار من طرف متعامل للهاتف النقال شريحة تحمل اسم الهربة. و اكد في هذا الاطار أن الدولة تتصدى لهذه الجماعات الاجرامية وللظاهرة بإجراءات رقابية وقائية وقانونية واعطاء فرص عمل وتنوير عقول الشباب ، مضيفا أن هذا الأمر يهم كل العائلات الجزائرية . من جهة أخرى ذكر أويحيى ان الدولة تسعى لترقية اللغة الامازيغية دون أن تفرض شيئا من جهة معينة على باقي جهات البلاد بخصوص تدريس وتعميم استعمال هذه اللغة ، مذكرا أن وزارة التربية الوطنية وضعت برنامجا مع ترك حرية الاختيار للتلاميذ. وأبرز ان تشكيلة المجمع الجزائري للغة الامازيغية تضم 40 شخصية معظمهم من حاملي شهادات الدكتوراه ويمثلون كل ربوع الوطن وقطب الاوراس يضم 8 منهم وهو الذي سيعطي لغة امازيغية موحدة . وأوضح أن اللغة الامازيغية التي تعتبر مكسب ثقافي وهوياتي (عنصر الهوية الوطنية) حققت قفزة كبيرة بفضل حكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحنكته التي سحبت مسببات الفتنة و جعلت هذا المكسب اسمنت اضافي للبلاد .