أعلن وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، نور الدين بدوي،عودة نشاط مركب الحجار ابتداء من اليوم،فيما أشار إلى أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يولي أهمية و مكانة كبيرين لمركب سيدار الحجار بعنابة. و أوضح الوزير لدى تفقده لذات المركب الذي تضرر بسبب فيضانات وادي سيبوس يومي 24 و 25 جانفي المنصرم بمعية وزيري الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان و الموارد المائية، حسين نسيب، بأن هذه المكانة تتضح من خلال كل القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية للحفاظ على هذا الصرح الصناعي الجزائري . و أضاف بدوي: نحن نعتبر مركب الحجار قلب الصناعة الوطنية ، مردفا أن كل ما خصصته السلطات العمومية له خير دليل على ذلك . و في كلمة وجهها لعمال المركب قال الوزير بأن هذه المرافقة ستتواصل في ظل الوضع الحالي للمركب المتوقف عن النشاط منذ أيام إلى غاية إعادة تشغيله مجددا . و قال إننا مرافقون لكم لرفع هذا التحدي منوها ب التدخل السريع و المسؤول الذي برهن عليه عمال المركب و إطاراته و مسيريه خلال هذه الفيضانات مما مكن من الحفاظ على تجهيزاته . و استنادا لوزير الداخلية فإن مردود المركب كان أكثر من إيجابي خلال سنة 2018 ، موضحا بأن إرادة و عزيمة الجميع ستسمحان برفع جميع التحديات من أجل خدمة الصناعة الجزائرية و جعل مركب الحجار قاطرة صناعة الحديد بالجزائر . ومن جهة أخرى، أكد وزير الداخلية بأنه تم وضع إستراتيجية واضحة لمواجهة الكوارث الطبيعية سيما منها الفيضانات، موضحا:" ما حصل في عنابة لم يكن منتظرا، لقد تطرقت الحكومة بمعية التقنيين لهذا الملف، وتم الاتفاق على التكفل بأضرار الولاية على مرحلتين"، مضيفا:" المرحلة الأولى تهدف إلى تخصيص كل الإمكانات المادية للتكفل للتكفل بالإضرار على المدى المتوسط، ومن ثم اللجوء لإعادة تأهيل كل القطاعات التي مستها الأمطار الغزيرة في الولاية". نور الدين بدوي كشف من جهة اخرى أن الأمطار المتساقطة بغزارة في الآونة الأخيرة كشفت عدة عيوب تفرض علينا إعادة النظر في الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة، مضيفا ان إعادة تحيين استراتيجية حماية المدن من الفيضانات باتت أكثر من ضرورية . من جهته شدد وزير النقل، عبد الغاني زعلان، أنه حان الوقت لمركب الحجار لاعتماد مخطط وقائي ضد الكوارث، مشيرا أنه تم تخصيص 70 مليار دينار لإقامة مشاريع جنبت كوارث كبيرة. وقال إن عنابة بصدد إنشاء أقطاب سكانية كبيرة، تتطلب مراعاة الطبيعة البيئية للولاية،فيما تأسف للفيضانات التي أغرقت الولاية، ما تسبب في وقوع انزلاقات بطريق سرايدي، وأوقف خدمة المصعد الهوائي. وأكد بهذا الخصوص، أنه الوزارة الوصية بصدد إعداد خبرة للطريق والمصعد، شاكرا بالمناسبة العمال، على تجندهم لإنقاذ المركب. اما وزير الموارد المائية، حسين نسيب، فصرح أن عنابة ولاية معرضة للفيضانات، مؤكدا أنه يعمل بالتنسيق مع الحكومة لوضع حلول نهائية. وأشار أن المشكل، كان في عدم قدرة واد سيبوس، التدفق في البحر، بسبب هيجانه وعودة مياهه. ودعا بهذا الخصوص، الى وضع مخطط داخل المركب، لمواجهة هذه الظاهرة في البلديات الاربعة المحيطة بواد سيبوس، وأشار الوزير أن الحكومة قد رصدت الإمكانات لتطبيق المخطط. وأضاف " سنزود هذه البلديات، لأول مرة، بمخطط الوقاية من الفياضانات، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للأقمار الصناعية". و بالمناسبة قدم عمال مركب سيدار الحجار هدية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عرفانا بجهوده خدمة للبلاد و العباد . جدير بالذكر أن مركب سيدار الحجار يوظف 4600 عامل وأنتج أكثر من 700 ألف طن من المنتجات الحديدية خلال سنة 2018.