أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الإثنين، عن إعادة فتح مركب الحجار للحديد والصلب، غدًا الثلاثاء، بعدما تعطل الإنتاج بسبب سوء الأحوال الجوية والفيضانات التي ضربت الأخيرة. وفي ندوة صحفية على هامش زيارة قادته إلى ولاية عنابة، قال بدوي: "إن مركب الحجار يعد القلب النابض لصناعة الحديد بالجزائر، والدولة الجزائرية، لها كل الإرادة السياسية التي تمكن هذا المركب من النشاط بشكل عادي خلال قادم الأيام". وأوضح بأن "مركب الحجار هو قاطرة صناعة الحديد ومشتقاته في البلاد"، متعهدا بمرافقة إطارات وعمال مركب الحجّار في ظل الأوضاع التي يعيشها المركب. كما نوّه وزير الداخلية ب"مجهودات عمال المركب، الذين مكّنوا السلطات من ربح الوقت وعودته إلى شغله، سيما وأن المطالب المرفوعة كانت تهدف إلى خدمة المركب والصناعة الجزائرية بشكل عام". وأضاف بأن "رئيس الجمهورية دائما ما اتخذ قرارات مهمة تهدف إلى الحفاظ على هذا الصرح الصناعي الجزائري منذ سنوات، وهي مستمرة". من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية بأنه تم وضع إستراتيجية واضحة لمواجهة الكوارث الطبيعية سيما منها الفيضانات، موضحا أن "ما حصل في عنابة لم يكن منتظرا". "لقد تطرقت الحكومة – يقول بدوي- بمعية التقنيين لهذا الملف، وتم الاتفاق على التكفل بأضرار الولاية على مرحلتين"، مضيفا بأن "المرحلة الأولى تهدف إلى تخصيص كل الإمكانات المادية للتكفل للتكفل بالإضرار على المدى المتوسط، ومن ثم اللجوء لإعادة تأهيل كل القطاعات التي مستها الأمطار الغزيرة في الولاية". وفي 24 جانفي الماضي، تم توقيف النشاط بالمنشآت الصناعية لمركب سيدار الحجار بعنابة بصفة مؤقتة بعد أن غمرت المياه الفرن العالي والمفولذات وباقي منشآت المركب بسبب الفيضان الذي عرفه وادي سيبوس، هذا الأخير سجل ضعفا في تصريف المياه نحو البحر. وتم تقييم الخسارة في المداخيل بمركب سيدار الحجار في حال استمرار توقف النشاط بالمنطقة الساخنة (الفرن العالي والمفولذات) لمدة 15 يوما جراء الفيضانات الأخيرة بنحو 2.25 مليار دج، حسبما صرح به الرئيس المدير العام للمركب شمس الدين معطاء الله في 28 جانفي الفارط.