انطلقت بولاية خنشلة عملية تلقيح 100 ألف رأس من الغنم والماعز، حسب ما علم من المفتشية البيطرية بالمديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وكشف المفتش البيطري بالولاية، محمد أوشن، عن أن بداية علمية التلقيح ضد داء طاعون المجترات الصغيرة قد انطلقت من بلديات جنوب الولاية التي سجلت انتشارا ملفتا لهذا الداء على أن تنطلق اول امس بباقي البلديات. وأكد المتحدث أن مديرية المصالح الفلاحية لولاية خنشلة قد استلمت حصة أولى من جرعات اللقاح تقدر ب100 ألف جرعة من المعهد الوطني للطب البيطري بالمحمدية بالجزائر العاصمة من مجموع 5 ملايين جرعة لقاح وصلت إلى الجزائر يوم الخميس الفارط. ودعا نفس المسؤول الفلاحين والموالين إلى التقرب من القسمات الفلاحية الموزعة عبر 21 بلدية بإقليم ولاية خنشلة والبياطرة الخواص المجندين لإتمام إجراء عمليات التلقيح للمواشي التي يملكونها في أقرب وقت لتفادي نفوق عدد أكبر من رؤوس الماشية. وأبرز بأن عملية التلقيح ضد طاعون المجترات الصغيرة إجبارية تهدف من خلالها المديرية الولائية للمصالح الفلاحية إلى وقف انتشار هذا الداء والحفاظ على الثروة الحيوانية التي يقدر عددها بولاية خنشلة بأكثر من 500 ألف رأس من الغنم والماعز. وطمأن الفلاحين والموالين بشأن مسألة التعويض المادي عن الخسائر التي لحقت بهم جراء نفوق المئات من رؤوس الماشية بالتأكيد على أن المصالح المعنية تواصل عملية الإحصاء الدقيق لهذه الخسائر قبل إعداد تقريرها النهائي لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري التي ستتكفل بالقضية في المستقبل القريب. وتواصلت لليوم ال35 على التوالي الإجراءات الوقائية التي كانت قد اتخذتها مديرية المصالح الفلاحية لولاية خنشلة بعدما قررت تمديد غلق أسواق المواشي ال9 المعتمدة عبر إقليم الولاية بالإضافة إلى منع تنقلها إلا برخص استثنائية نحو أقرب مذبح إلى غاية نهاية شهر فيفري الجاري. يذكر بأنه تم بولاية خنشلة تسجيل خلال الفترة الممتدة من أواخر شهر نوفمبر إلى غاية اليوم 130 بؤرة لداء طاعون المجترات الصغيرة تسببت في نفوق أزيد 1600 رأس من الغنم والماعز أغلبها صغيرة السن.