هل تفلح اللقاحات في وقف زحف الطاعون؟ استقبلت عديد الولايات أول جرعات لقاح المواشي ضد داء صغار المجترات، حيث سخر لإطلاق الحملة مئات البياطرة وهذا لأجل إنقاذ المواشي المتبقية من الهلاك والحد من الخسائر التي تكبدها الموالون. استلمت المفتشية البيطرية لولاية الجلفة حصة أولية قدرت ب250 ألف جرعة من لقاح المواشي ضد داء صغار المجترات، حسبما علم من رئيس المفتشية، بن شريك مصطفى. وكشف ذات المسؤول، أن هذه الحصة الأولية التي تم استلامها من طرف الوصاية ممثلة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ستوزع على كل مناطق الولاية. وقد سخر لهذه الحملة التي انطلقت، أمس، زهاء 200 بيطري من الخواص يضاف لهم نحو 28 بيطريا عموميا، مثلما أشير إليه. وأضاف بن شريك أن ولاية الجلفة التي بها تعداد كبير من رؤوس الماشية تحظى باهتمام من السلطات العمومية حيث مرافقة الموالين في كل الظروف لأجل ضمان ديمومة نشاطهم في أحسن الأحوال وكذا في إطار الحفاظ على الصحة الحيوانية. ومن جانبه، اغتنم مدير المصالح الفلاحية بالولاية، علي فنازي، استلام مصالحه لكمية أولى من جرعات اللقاح ليطمئن الموالين بأن هذه الحملة لن تكون اختيارية في تحديد المناطق، بل ستمس كل ربوع الولاية على غير الحملة السابقة التي استهدفت البؤر التي مسها الوباء لا غير. وأشار فنازي أنه وبالرغم من تسجيل الولاية لحوالي 250 بؤرة تسببت في نفوق عدد معتبر من رؤوس الماشية، إلا أن الوباء تم محاصرته في الفترة الأخيرة وتناقصت حالات النفوق بفضل وعي الموالين بهذه الوضعية وإتباعهم لتوجيهات البياطرة، ناهيك عن جملة القرارات التي اتخذتها السلطات المعنية في هذه الحملة على غرار غلق الأسواق الأسبوعية ومنع حركية نقل المواشي وكل هذه الإجراءات الحاسمة صبت في مسعى تقليل من خطورة انتشار المرض. والجدير بالذكر، قامت السلطات المحلية للولاية بتنفيذ العديد من الخرجات الميدانية للمناطق التي مسها الوباء لأجل الوقوف وعن قرب على وضعية الموالين وما تقوم به الفرق البيطرية لأجل مجابهة الداء، حيث كلل ذلك تسجيل ارتياح وسط الموالين بهذه الإلتفاتة. وصول أول شحنة من اللقاح للمسيلة استلمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية المسيلة أول شحنة من اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة و المتكونة من 250 ألف جرعة، حسبما علم من المدير المحلي للمصالح الفلاحية، معمر حريزي. وأوضح ذات المصدر بأنه تم تنصيب لجنتين إحداهما ولائية والثانية محلية مكونتين من إطارات بمديرية المصالح الفلاحية وممثلين عن الجماعات المحلية وبياطرة خواص وممثلين عن الأقسام الفرعية للمصالح الفلاحية، أوكلت لهما مهمة المتابعة الميدانية لحملة التلقيح التي ستنطلق في أقرب وقت وستمس 250 ألف رأس من الأغنام. وأشار ذات المصدر إلى أنه تم تسخير 150 بيطريا خاصا يشرف عليهم 25 بيطريا تابعا لمديرية المصالح الفلاحية للقيام بهذه العملية من أجل إضفاء الفعالية والتنظيم على عملية تلقيح الأغنام. كما أفاد حريزي بأنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة استلام كميات أخرى من هذا اللقاح بغية تلقيح مجموع الأغنام التي تحصيها الولاية و المقدرة بمليوني (2) رأس. تجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة عرفت خلال الأيام القليلة الماضية انتشار وباء طاعون المجترات الصغيرة مقابل نقص لجرعات اللقاح المضاد لهذا المرض مما خلف حالة من التذمر وسط 8 آلاف مربي للماشية عبر الولاية. تخصيص 250 ألف جرعة لقاح كحصة أولية بالبيض استفادت ولاية البيض من حصة أولية من اللقاح المخصص لمكافحة وباء طاعون المجترات الصغيرة والمقدر ب250 ألف جرعة، حسبما علم لدى المدير الولائي للمصالح الفلاحية بالنيابة. وأفاد ساعد الهواري، أن هذه الكمية من اللقاح تم تخصيصها للولاية من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تأتي في إطار الحملة الوطنية لمكافحة وباء طاعون المجترات الصغيرة. وأضاف ذات المتحدث أنه تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لنجاح عملية التلقيح، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع هذه الكمية من اللقاحات على المقاطعات الفلاحية السبعة المنتشرة على مستوى تراب الولاية، كما يرتقب في هذا الصدد أن تنطلق عملية التلقيح، اليوم. وقد تم تجنيد 100 بيطري للإشراف على العملية منهم 80 بيطريا من البياطرة الخواص و20 بيطريا من الموظفين العاملين بالمتفشية الولائية للبيطرة التابعة للمديرية الولائية المصالح الفلاحية. وحسب ذات المتحدث، فإنه يتوقع أن تفوق كمية اللقاح التي ستستفيد منها الولاية في مراحل لاحقة من هذه الحملة ال1.5 مليون جرعة، على اعتبار أن الولاية تحصي ثروة حيوانية هامة من المواشي خاصة الأغنام منها والتي تفوق المليونين رأس من الغنم. في نفس السياق، كشف ذات المسؤول أن ولاية البيض أحصت منذ شهر ديسمبر من العام المنقضي نفوق 1.200 رأس من المواشي (غنم وماعز) بسبب وباء الحمى القلاعية، 90 بالمائة من هذا العدد للمواشي النافقة يمثل صغار الغنم. وللحد من هذه الخسائر التي تكبدها الموالون، فقد باشرت ذات المصالح الفلاحية منذ نهاية السنة المنقضية في اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لحسر الوباء، حيث تم الانطلاق في حملة تلقيح واسعة سخر لها 20 بيطريا للقيام بعمليات تلقيح للمواشي عبر جميع مناطق الولاية مع توفير 130 ألف جرعة من اللقاح المخصص لمكافحة داء الحمى القلاعية الموجه للمواشي (غنم وماعز)، و15 ألف جرعة من اللقاء ضد ذات الوباء الموجه للأبقار. وقد بلغ في هذا الصدد عدد الأغنام الملحقة 105 آلاف رأس، و5 آلاف رأس من الماعز وأكثر من 13 ألف رأس من البقر والعملية متواصلة، وفقا لذات المصدر. كما تم أيضا القيام بعمليات تطهير عدد من المستثمرات الفلاحية المخصصة لتربية هذه الموشي، وذلك باستعمال المطهرات وكذا مادة الجير لتفادي تفشي الوباء، حيث مست عملية التطهير لحد الآن 100مستثمرة، حسب ذات المصدر. وقد ساهمت هذه الإجراءات المشار إليها بالإضافة إلى ردم هذه المواشي النافقة وكذا غلق أسواق الماشية للشهر الثاني على التوالي ومنع حركة رؤوس المواشي إلاّ برخصة في الحد من تفشي الوباء وفقا لذات المتحدث، كما أشير إليه. ولاية تلمسان تستلم 100 ألف جرعة من اللقاح تسلمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تلمسان حصة أولى من 100 ألف جرعة من اللقاح ضد الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة. وذكر مدير المصالح الفلاحية، محمد ياشور، في هذا الصدد أنه سيتم بدءا من اليوم اطلاق حملة تلقيح واسعة عبر اقليم الولاية خاصة المناطق الجنوبية منها والتي تتسم بالتواجد المكثف للمواشي. كما سيتم في ذات الإطار تجنيد 158 طبيب بيطري لتأطير هذه العملية من بينهم 102 خواص أين ستشمل المناطق التي مسها هذا الوباء. ومنذ ظهور هذا الوباء بولاية تلمسان في 27 ديسمبر الفارط، فقد مس نحو 5 ألاف رأس من بنيها نسبة 90 بالمائة من الأغنام التي يقل عمرها عن الشهر. ولإجراء حملة التلقيح في أحسن الظروف -يضيف ذات المسؤول- فقد تم اصدار قرار ولائي لتأخير أوقات غلق أسواق المواشي. وللتذكير فقد اتخذت المصالح الفاحية عدة إجراءات فورية للحد من انتشار هذا الوباء بمجرد ظهوره مع نهاية ديسمبر المنصرم، وفق ما اكده ياشور على غرار ضبط عملية تنظيم أسواق المواشي بما يضمن الوقاية من تنقل المرض. وبالموازاة، تم كذلك إنشاء خلية متابعة ولائية مشكلة من ممثل الوالي ومدير المصالح الفلاحية ومفتشية البيطرة والغرفة الفلاحية المحلية والفرع المحلي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وفدرالية مربي المواشي والمجلس الولائي لمربي الأغنام. وعلاوة على هذه الخلية، تم أيضا تنصيب لجان مختصة على مستوى البلديات من أجل متابعة تطور هذا الوباء مدعمة بجميع الوسائل الضرورية لهذه المهام ومكلفة بنقل المعلومات الحينية حول الموضوع. وبمجرد التصريح بتواجد الوباء، فإن اللجان المذكورة تتنقل إلى عين المكان لمعاينة حالة ضياع الماشية ومن ثمَّ التكفل بعملية القضاء والردم وتطهير الأمكنة.