عرفت بلدية سيدي موسى في الآونة الأخيرة تفشي ظاهرة رمي النفايات الصلبة بصفة عشوائية وغير قانونية من طرف مجهولين عبر الطرقات، الوضع الذي حرك المصالح البلدية التي سطرت حملة نظافة واسعة لتنظيف الطرقات من أكوام النفايات، في حين دعى علال بوثلجة رئيس المجلس الشعبي البلدي كافة المواطنين للتحلي بثقافة التبليغ للقضاء على ذات الظاهرة معاقبة المخالفين. شرعت مصالح النظافة لبلدية سيدي موسى في عملية تنظيف الطريق البلدي رقم 02، والذي يربط الطريق الولائي رقم 115 المحاذي للطريق الوطني رقم 61 بالطريق الولائي رقم 14 باتجاه بلدية براقي عن طريق القرية الفلاحية لحي الهواورة، وذلك بهدف القضاء على النفايات الصلبة والردم المنتشرة على مستوى حواف الطريق، والتي يتم رميها بصفة عشوائية، من قبل أشخاص لا يراعون الجانب الخطير الذي تشكله تبعات ذلك الفعل السلبي على نظافة البيئة وصحة السكان. وحسب بيان نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي للبلدية والذي تطلعت عليه (السياسي)، فإن الحملة شملت عملية رفع كل من الردم والنفايات الصلبة وكذا المنزلية الموجودة عبر حواف الطريق، لتتواصل العملية، لتشمل نزع الحشائش الضارة وكذا رفع الأتربة الناتجة عن ترسب طبقات التربة والردم الصلبة المرمية في حواف الطريق. وقد سخرت مصالح بلدية سيدي موسى إمكانات بشرية ولوجستيكية مهمة لإنجاح العملية، والتي تندرج ضمن إطار مساعي البلدية للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بمختلف أشكالها. وفي هذا الصدد، دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، علال بوثلجة، كافة شرائح المجتمع إلى التفاعل الإيجابي من أجل القضاء على هذه الظواهر السلبية، والتي تعود بالضرر على البيئة وصحة المواطن بالدرجة الأولى، وذلك عن طريق التبليغ لمكتب البيئة عن أي شخص يقوم برمي النفايات بمختلف أشكالها في الأماكن غير مخصصة لها بصفة عشوائية. كما يلتمس من المواطنين تنظيف الشوارع والأحياء المحيطة بمنازلهم ومحلاتهم التجارية وتسجيل بصماتهم في هذا العمل التطوعي النبيل، كأسلوب جديد في كيفية التعامل مع النظافة باعتبارها الوجه الحضاري للمدينة، مؤكدا على أن تنفيذ هذه الحملة الواسعة تمثل رسالة محلية مجتمعية لجعل النظافة شعار وهدف وغاية لكل مواطن ساكن بإقليم بلدية سيدي موسى.