أكد وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، بأن الرئيس بوتفليقة كان له الدور الكبير في استقرار البلاد، وخلق مناخ ملائم للأعمال وإحداث ديناميكية كبيرة في المجال الصناعي في كافة القطاعات. واعتبر يوسفي،أمس، خلال حلوله ضيفا على منتدى "الشعب" ، ترشح رئيس الجمهورية لرئاسيات 18 أفريل، واجبا لاستكمال مسار التنمية التي انطلق فيه منذ توليه الحكم سنة 1999، قائلا:" تم تخصيص 8 ألاف مليار دينار للاستثمارات من سنة 2002 إلى 2018، وهذا دليل على وجود إرادة سياسية ساهمت على رسم مسار تصاعدي في المجال الصناعي". وفي السياق، أوضح المتحدث بأنه تم تخصيص 5.2 آلاف مليار دينار من مجموع 8 آلاف دينار للمجال الصناعي ما ترجمت 55 ألاف مشروع خلال المدة المذكورة أنفا. وقدم ممثل قطاع الصناعة في الجهاز التنفيذي للدولة، أمثلة لتأكيد تطور الصناعة بالجزائر، حيث قال:" الجزائر اليوم انتقلت من بلد يستورد الاسمنت إلى بلد يصدره، مع تصدير ما قيمته 67 مليون دينار من المواد الحديدية"، متابعا:" الجزائر اليوم تملك أكبر مصنع للنسيج في إفريقيا بغليزان، وسيقوم على تصنيع 30 مليون قطعة تُصدر منها 60 بالمائة". وشدد وزير الصناعة والمناجم، بأن قاعدة استثمار 51/49 المطبقة على المؤسسات الأجنبية ليست قرأن، وتغييرها وارد إذا ما اقتضت مصلحة الجزائر ذلك . وأوضح يوسفي بأن تحقيق الهدف المنشود من صناعة السيارات لا يزال بعيدا لكنه ليس مستحيلا سيما وأن الجميع يعي ذلك في ظل المجهودات المبذولة، واستند في تصريحاته على امتلاك الجزائر 100 مؤسسة تقوم بصناعة قطع الغيار. وأقر الوزير بأن" العدد غير كاف لأننا بحاجة إلى 10 ألاف مؤسسة، وهذا ما نصبو إليه خلال السنوات القليلة القادمة". وأفاد يوسفي، بأنه تم تركيب 180 ألف سيارة خلال سنة 2017 ستتبعها 190 ألف سيارة سنة 2018، متعهدا ببذل مجهودات أخرى لجعل شعبة صناعة السيارات جزأ مهم يشارك في التنمية الاقتصادية المرجوة.