أشادت المديرة الاقليمية للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا، ماتشيديسو مواتي، اول امس بالجزائر، بجهود الجزائر في مجال التكفل الصحي بالسكان، مؤكدة أنه بإمكان البلدان الافريقية الاستفادة من هذه التجربة، لاسيما في مجال تكوين المورد البشري. وعقب استقبال خصها به وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أعربت ممثلة المنظمة العالمية للصحة عن إعجابها الشديد بكل ما قامت به الحكومة الجزائرية خلال العشريات السابقة من أجل تحسين التكفل الصحي بالسكان، مضيفة: أتمنى استفادة البلدان الافريقية الأعضاء في المنظمة العالمية للصحة من هذه التجربة، لاسيما في مجال تكوين المورد البشري . واعتبرت المديرة الاقليمية للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا، أن الجزائر التي بلغت تقريبا المعايير العالمية حققت أيضا تقدما كبيرا في مجال الوقاية من الأمراض لاسيما غير المتنقلة، وهي تجربة يمكن أن تقتدي بها بلدان افريقية أخرى، حسب قولها. كما أضافت: آمل مستقبلا أن نتمكن من جعل البلدان الافريقية ال47 الأعضاء في المنظمة العالمية للصحة تستفيد من هذه التجربة، لاسيما في مجال تكوين الاطارات وتسيير المورد البشري . وبعد الإشارة الى أن العديد من البلدان الافريقية تعاني في قطاع الصحة من عجز في المورد البشري الكفؤ، أكدت ماتشيديسو مواتي أن التعاون مع الجزائر، الرائدة في القارة، قد يكون مفيدا. وبصفتها المديرة الاقليمية للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا، نوهت مواتي بالدور الهام والفعال الذي تلعبه الجزائر على مستوى هذه الهيئة. في هذا الشأن، أبرزت ماتشيديسو مواتي، التي شرعت منذ الأربعاء في زيارة رسمية الى الجزائر تستغرق ثلاثة أيام، أن الجزائر تشارك بانتظام في اجتماعات التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء للمنطقة الافريقية. ويذكر أن الدكتورة ماتشيديسو مواتي من بوتسوانا، هي أول امرأة تشغل منصب مدير الاقليمي للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا. وقامت خلال السنوات الأربع الأخيرة بتحويل المكتب الاقليمي للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا الى منظمة مسؤولة تقوم على تحقيق نتائج. وخلال هذه الفترة، ركزت المنظمة العالمية للصحة بإفريقيا على تحسين الأمن الصحي والتغطية الصحية العالمية وتقديم الدعم للبلدان في مجال تطبيق الهدف ال3 للتنمية المستدامة.