- بوداود: 70 بالمائة من البنايات مهددة بالانهيار - سقوط بنايتين ببلدية سيدي امحمد يثير الرعب أصبحت حياة العديد من المواطنين مهدّدة بالموت في أي لحظة، بسبب المساكن والبنايات الهشة التي يعود تاريخ إنشاء بعضها إلى حقبة الاستعمار الفرنسي وبعضها يعود للعصر العثماني، والغريب أن هذه البنايات التي تتهاوى من حين إلى آخر تعرّضت في مناسبات عديدة للترميم، إلا أنّ أخبار الموت جراء انهيار شرفاتها لم تتوقف، فوق رؤوس المارة، فبات شبح الموت يطارد كل من مرّ أو توقّف بجنب تلك البنايات. فرغم مخطط الرحلة الذي تشرف عليه السلطات الولائية بالعاصمة منذ سنوات، لفائدة السكنات المتضررة لتقليل الأضرار المحدقة، إلا أنه لا تزال كبرى أحياء العاصمة العتيقة، مثل أحياء باب الوادي، بلكور، حسين داي، تسجل عشرات الأرواح جرّاء هشاشة بناياتها، فكلما حلّ فصل الشتاء، تتهاوى الأسقف فوق قاطينها والشرفات فوق المواطنين، وتستمر هذه الأخطار حتى في فصل الصيف بسبب تصدّع الأخيرة بفعل الحرارة المرتفعة، وهو ما يستدعي التدخل العاجل من طرف السلطات المعنية ووضع حل لهذه البيوت التي باتت تهدد حياة الجزائريين. تشهد معظم البنايات بالعاصمة وضعية مزرية بسبب التشققات والتصدعات التي اصبحت تهدد حياة المواطنين القاطنين بها والمارة على حد سواء ما دفع بالعديد من المواطنين لأن يستنجدوا بوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، للتدخل العاجل وإنقاذهم من خطر الموت تحت هذه السكنات الآيلة للسقوط. بنايات باب الوادي تهدد قاطنيها تهدد البناية المتواجدة بشارع محمد برقية بباب الوادي قاطنيها، بحيث تشهد هذه الأخيرة حالة متقدمة من التصدعات والتشققات، وهو ما بات يهدد السكان، أين يشهد الحي، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حالة يرثى لها، ويشهد تساقط أجزاء منه ما جعل حياة المواطنين في خطر دائم، أين تواجه العائلات خطر انهيار البناية بهم في أي لحظة بسبب ما ضرب البناية من تشققات وتصدعات عبر أجزائها، وبالرغم من أن هذه الأخيرة صنفت في الخانة الحمراء، أي خانة الخطر، غير أن السلطات لم تقم بإجراءات وقائية لتجنيب السكان كارثة حقيقية، أين باتت هذه الأخيرة غير صالحة للسكن. وللإشارة، فإنه في عام 2007، طلبت السلطات المعنية بإخلاء المبنى المتواجد بشارع محمد برقية بباب الوادي دون وضع حل بديل للمواطنين، وبعد مرور هذه الفترة، فإن حالة البناية تتأزم أكثر وأكثر، وكل يوم يزداد الوضع سوءا، أين التشققات والتصدعات بلغت أوجها مشكلة خطرا وتهديدا حقيقيا على سكان العمارة الآيلة للسقوط والتي قد تنهار في أي لحظة لما يصيبها من تحطم وتشققات ظاهرة، ولم يقتصر الأمر على بناية محمد برقية المهددة بالانهيار فحسب، بل يمتد الأمر إلى بنايات أخرى موزعة بالبلدية، أين تواجه الانهيار هي الأخرى، إذ لطالما اشتكى سكان العمارات المطلة على الواجهة البحرية حالة متقدمة من الاهتراء، وهو الأمر الذي طالما اشتكى منه السكان وكان محور شكاويهم، إذ بلغت بعض البنايات درجات قصوى من الاهتراء والهشاشة، إضافة إلى ذلك تصدع وتشقق جوانبها وأسقفها والتي توحي بأن انهيارها قريب، أين تشهد وضعيات مزرية خاصة عند سوء الأحوال الجوية أين تصبح مصدر قلق للسكان خوفا من انهيارها بفعل الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي تزيد من هشاشة الأسقف والجدران. عمارات حسين داي مهددة بالسقوط ولا يختلف الأمر بالنسبة لبلدية حسين داي بالعاصمة، التي تشهد بناياتها حالة من التحطم والتشقق، أين شارفت بعض البنايات بهذه البلدية على الانهيار، وهو ما جعل السكان يعيشون في تهديد دائم خوفا على سلامتهم بحيث باتت غالبية العمارات ببلدية حسين داي تهدد قاطنيها لبلوغها درجات قصوى من التصدعات والتشققات، إضافة إلى الاهتراءات الظاهرة بها وأدراجها، أين باتت هذه الأخيرة غير صالحة لإيواء الأشخاص، لما تحمله من خطر وتهديد دائمين على السكان الذين ضاقوا ذرعا بسكنهم وسط تهديد قائم قد يودي بحياتهم ويعرضهم للخطر في أي وقت، بحيث تشهد معظم الأبنية والعمارات حالة متقدمة من التصدعات والتشققات وخاصة أن هذه الأخيرة تعود إلى الطابع الفرنسي القديم، أي مر عليها زمن طويل الأمد ما جعلها آيلة للسقوط والانهيار معرضة السكان لخطورة دائمة، إذ يعيش السكان في انتظار سقوط البنايات فوق رؤوسهم وهو الهاجس الذي بات يلاحقهم ويطاردهم ويلازمهم بتواجدهم بهذه البنايات الهشة والتي شارفت على الانهيار، بحيث ناشد السكان المسؤولين بإيجاد حلول لتخليصهم من البنايات الهشة التي يعيشون بها وتمكينهم من الرحيل نحو سكنات تضمن لهم الراحة والسلامة بعيدا عن تهديد الانهيار الذي يحدق بهم. سكان القصبة في خطر وعلى غرار كل من بلدية حسين داي وباب الوادي، يعيش سكان حي القصبة العتيق حالة استثنائية، بحيث يواجهون خطر الانهيار في أي وقت، أين تشهد معظم البنايات هشاشة وتشققات بالغة وظاهرة، ما جعل هذه الأخيرة غير صالحة للسكن وتهدد سكانها بالانهيار في أي وقت، ومن جهتها، فإن القصبة العتيقة صنفت غالبية منازلها في الخانة الحمراء والخطيرة، جراء ما أصابها من اهتراءات وتصدعات وتشققات بالغة مما جعل المكوث والإقامة بها أمرا أشبه بالمستحيل، بسبب التهديد والخطر التي تحمله لهم في كل يوم يقضونه فيها، بحيث طالما اشتكى سكان القصبة من خطر الانهيار والتهديد الذي يلاحقهم ويتربص بهم، وخاصة عند سوء الأحوال الجوية والاضطرابات التي تجعل الخطر يتفاقم بتسربات المياه التي تشهدها البنايات، إضافة إلى أن المياه تساهم في هشاشة البنايات وتزيد من تصدعاتها ما يضاعف الخطر أكثر على السكان. ومن جهة أخرى، فإن سكان القصبة طالبوا مرارا وتكرارا من السلطات المعنية بالنظر في أوضاعهم وترحيلهم نحو سكنات لائقة، غير أن هذه المطالب لم تلق ردودا إيجابية ولا آذانا صاغية، أين لم يتغير الوضع سوى استمرار معاناة السكان ومضاعفة الخطر عليهم بمرور الوقت، حيث يزداد الوضع سوءا يوما عن يوم بسبب ما تواجهه البنايات من خطر التهدم والتحطم وتهديد حياة الأشخاص بالموت تحت الركام. بنايات المدنية في وضع مزرٍ كما تواجه أيضا العديد من البنايات المتواجدة بالمدنية، بأعالي العاصمة، خطر الانهيار في اي لحظة، بسبب ما آلت إليه وضعيتها والتي باتت لا تسمح بالسكن، بسبب الظروف التي تفرض نفسها على أغلب البنايات، بحيث تشهد اهتراءات وتشققات وتصدعات ظاهرة يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، والتي جعلت من يوميات السكان معاناة حقيقية، أين يواجهون خطر انهيارات البنايات عليهم أو بهم في أي لحظة نظرا لما يضربها من هشاشة وتصدعات بالغة، إذ يعاني الكثير من السكان ظروفا استثنائية تحاصرهم وتفرض نفسها على يومياتهم، إذ طالما كانت هذه البنايات مصدر تهديد لهم، وخاصة أن الكثير منها بدأت أجزاؤها بالانهيار والتناثر وخاصة بالجدران والأسقف التي باتت بوضعية يرثى لها، إذ ساهمت العوامل الطبيعية في زيادة الوضع سوءا، أين تضرب الرطوبة العالية معظم الأسقف وجوانب الجدران، حيث تتغلغل هذه الأخيرة في الأعماق متسببة في اهتراء الأسقف والجدران التي باتت تتناثر وتتساقط فوق رؤوس ساكنيها، وما زاد الوضع سوءا، هو حلول فصل الشتاء، الذي زاد من هشاشة الجدران والأسقف، أين باتت بوضع حساس، حيث تتسرب مياه الأمطار من خلال الفتحات والثغرات المتواجدة بالأسقف والجدران، وهو ما سبب أرقا كبيرا للسكان، بحيث يهددهم خطر الانهيارات ويتربص بهم في أي لحظة، وبالرغم من أن هذه البنايات مصنفة في الخانة الحمراء، أي الوضع الخطير للبنايات، إلا أن المصالح المختصة المتمثلة في السلطات البلدية والولائية لم تقم بأي إجراءات لاحتواء الوضع، وترحيل العائلات نحو سكنات لائقة تضمن الكرامة والسلامة للعائلات، فحسب مظهر هذه البنايات، فإن كل الأحقية لسكان بعض بنايات المدنية بالترحيل نحو سكنات لائقة بسبب ما يقابلهم من تهديد ظاهر لسلامتهم الذي يتمثل في سقوط الأبنية على رؤوس قاطنيها. سكان سيدي امحمد يستغيثون يناشد سكان بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة السلطات المعنية لانتشالهم من الوضع المزري الذي يتخبطون فيه، بحيث أن غالبية البنايات التي يسكنونها تواجه خطر الانهيار المحتم، فبعد انهيار بنايتين بشارع عز الدين عبور، تفاقمت مخاوف السكان لامتداد الظاهرة نحو البنايات الأخرى التي لا تقل شأنا عن البنايتين المنهارتين، بحيث بلغت هذه الأخيرة درجات قصوى من الهشاشة والتصدعات التي جعلتها هشة بامتياز، ومن جهتهم، فقد ناشد سكان البنايتين المتضررتين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حل للوضع المزري الذي يقبعون فيه وطالبوا بترحيلهم نحو سكنات لائقة، غير أن ذلك لم يحدث، إذ ينتظرون تدخل السلطات بحيث رفعوا مطالبهم واستغاثوا بالسلطات لانتشالهم وتمكينهم من الحصول على سكنات لائقة في أقرب وقت ممكن وخاصة أن وضع البنايتين بات لا يسمح بالسكن، جراء انهيار أجزاء كبيرة منها وخاصة في الأسقف والأعمدة التي تشد السكنات والتي انهارت بالكامل جاعلة منها ركاما وحطاما، لذا، ينتظر سكان سيدي أمحمد الترحيل في أقرب الآجال بسبب وضعيتهم المزرية التي يتخبطون فيها، وخاصة أن أغلب البنايات صنفت ضمن الخانة الحمراء الخطيرة التي لا تسمح بالسكن، في انتظار استبدالها وتجنيب السكان كوارث حقيقية تتمثل في الانهيار فوق رؤوسهم في أي لحظة. بوداود: 70 بالمائة من البنايات تعاني وفي ظل هذا الواقع الذي تعددت فيه الاسباب التي أدت إلى انهيار البنايات وجزء من جدران بعض العمارات، منهم من يرجعها إلى تسرب مياه الأمطار بمرور الوقت، لتصبح البناية مشبعة بالمياه ما يجعلها هشة وعرضة للإنهيار في أي وقت، والبعض الآخر يعود إلى أساس البناء والتشييد منذ البداية، إذ أن اختيار مكان العقار والتربة التي يبنى عليها المشروع تحتاج إلى دراسة معمقة، فيما أرجع سكان حسين داي سبب سقوط الشرف إلى الاهتزازات التي تشهدها شوارع البلدية إثر مرور الترامواي بالبلدية، في حين صرح عبد الحميد بوداود، رئيس المجمع الجزائري لخبراء المهندسين والمعماريين في تصريح سابق لوسائل الإعلام، أن السبب الرئيسي لتساقط البنايات هو قدم العمارات كونها مشيّدة منذ وقت الاستعمار وهذه الأخيرة هي ما تحتويه العاصمة، كما لا يمكن نفي أن المياه هي هاجس البناء، فيما يبقى أي اهتزاز طفيف ليس من حركة الترامواي، وإنما من حركة هدم لجدران أو ما شابه سببا في سقوط واجهة، أو شرفة، وأضاف أن العاصمة بأكملها وبنسبة 70 بالمائة تعاني من المشكل بالنظر إلى بلديات اسطاولي، الجزائر الوسطى، بلوزداد، حسين داي، المدنية.. معربا في ذات السياق أن الترميم يكون حلا متى تم ذلك من طرف خبير متمكن وذو أهلية، في المقابل، على هذا الأخير أن ينجز دفترا صحيا خاصا بالعمارة محل الترميم تدون عليه كل المعلومات المتعلقة بها وكذا بعملية الترميم، ومن جهة أخرى، أضاف بوداود في تصريح سابق، كما ذكر، أن الصحيح في الأمر هو فرض الرقابة وتحميل المسؤولية من بداية العمل بما سماه دفتر الورشة الذي يدون فيه الخبير مكان ورشة البناء، الرخصة، تحليل التربة التي سينجز عليها المشروع وكذا مراعاة متابعة المشروع خطوة بخطوة بإلزام فرض رقابة مستمرة وتحميل المسؤولية لكل من تجاوز المقاييس والمعايير في البناء، كما نوه ذات المصدر أن الرقي بالمدينة يأتي بتكاتف جهود الجميع خاصة وزارة السكن، الموارد المائية، المالية، وزارة الصحة، الإعلام والاتصال كون أن المدينة تحتاج إلى كل هذه الخدمات.