جددت كوبا دعمها لفنزويلا ورئيسها المنتخب، نيكولاس مادورو، في مواجهة أي اعتداء أمريكي ضدها وطالبت باحترام سيادتها. وأكد الجيش الكوبي، في بيانات وقّعها العديد من ضباطه وجنوده دعمه للرئيس مادورو في مواجهة تمادي الإدارة الأمريكية وتدخلاتها السافرة في شؤون فنزويلا. ووقّع عدد كبير من أفراد القوات المسلحة الكوبية ومن بينهم نائب وزير القوات المسلحة الجنرال، غواكين كوينتاس سولا، الذي شارك بالثورة الكوبية بقيادة فيدل كاسترو عام 1959 خلال المراسم التي أقيمت في ثكنات عسكرية وبث وسائل الإعلام الكوبية وقائعها بيانات دعم للرئيس مادورو مرددين شعارات تقليدية حتى النصر دائما و الوطن أو الموت.. سننتصر . كما شهدت كوبا تجمعات تضامنية مماثلة شارك فيها عمال وطلاب وتلاميذ تحت شعار لا تلمسوا فنزويلا ، بينما أطلقت السلطات الكوبية حملة تأييد للرئيس مادورو على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي ذات السياق، نقلت وكالة فرانس برس عن الضابط بالجيش الكوبي، اينياسيو أريوزا، خلال مراسم أقيمت في ثكنة عسكرية قرب العاصمة هافانا قوله إن عمل الولاياتالمتحدة لمهاجمة وغزو بلد هو تدخل مؤكدا أن الفنزويليين وحدهم يمكنهم حل مشكلاتهم الداخلية. وكان الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أكد في تعليق على تويتر أن الشعب الكوبي يعبر عن تضامنه مع فنزويلا مع الثورة البوليفارية ورئيسها الشرعي نيكولاس مادورو ويطالب باحترام السيادة والسلام فيها، مضيفا لا تلمسوا فنزويلا . وقد حذرت كوبا، الأربعاء الماضي، من مخططات عسكرية امريكية لشن عدوان على فنزويلا كاشفة عن وجود وحدات عسكرية أميركية في البحر الكاريبي تستعد لتنفيذ هذا الاعتداء تحت غطاء تدخل إنساني. يذكر أنه في 23 جانفي الماضي، أعلن رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد. ووصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ذلك بأنه محاولة انقلاب وأعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة. واعترفت عدد من الدول بغوايدو كرئيس مؤقت في فنزويلا مقابل دعم من روسيا وبوليفيا وإيران وكوبا ونيكاراغوا والسلفادور وتركيا للرئيس الشرعي مادورو. ودعت كل من روسيا والصين إلى حل جميع القضايا بالوسائل السلمية وأكدتا رفضهما أي تدخل من الخارج. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحوار لحل الأزمة.