أشرف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس بولاية تيارت، على إنطلاق الإحتفالات الرسمية المخلدة لليوم الوطني للشهيد. وقد بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رسالة بهذه المناسبة، قرأها وزير المجاهدين قال فيها: نقف اليوم لأداء واجب الترحم بخشوع وإجلال على أرواح شهدائنا الأمجاد، شهداء ثورة نوفمبر المظفرة، ثورة نوفمبر التي توجت الكفاح التحرري لشعبنا، وكانت نبراسا أنار طريق العديد من شعوب العالم في كفاحها من أجل استقلالها . وأضاف رئيس الجمهورية: أجل، لقد كان من واجب الجزائر أن تتخذ يوما وطنيا للشهيد، لأنها أرض سقى الشهداء كل ربوعها بدمائهم الزكية، أرض كما قال عنها أحد زعماء ثورتنا: يوجد تحت كل صخرة آثار لشهيد من شهدائنا الأبطال . وشملت مراسم إحياء هذا اليوم الوطني التي تقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية بحضور السلطات الولائية والأسرة الثورية تنظيم بدار الثقافة علي معاشي ، ندوة تاريخية بعنوان شهداؤنا رمز عزتنا وشموخنا بمبادرة للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954. وتحتضن ذات المؤسسة الثقافية معرضا حول الثورة التحريرية المظفرة من إعداد المتحف الجهوي للمجاهد للمدية، مع برمجة أيضا عرض فيلم وثائقي بعنوان شهداؤنا رمز عزتنا وشموخنا ، وتقديم أنشودة ربي رحيم الشهداء من طرف المجموعة الصوتية لمتوسطة ياحي صديق لتيارت. وقد توجه الوزير والوفد المرافق له قبل ذلك إلى مقبرة الشهداء بتيارت، حيث تم وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. كما أشرف زيتوني بالمناسبة أيضا على تسمية الحي الجديد 2.000 سكن عمومي إيجاري بعاصمة الولاية باسم الشهيد مزيان السعيد آيت عامر والمدرسة الإبتدائية الجديدة المتواجدة بنفس الحي باسم الشهيد منصور ابراهيمي. من جهة أخرى، قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني: إننا سنسعى لتحسين منح المجاهدين وذوي الحقوق بكل أشكالها ، موضحا أن العمل جار لإعادة النظر وتحيين وإثراء القوانين الخاصة بحماية حقوق الأسرة الثورية، خاصة ما تعلق بالشق الاجتماعي. وخلال استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى امس، أكد زيتوني انه تزامنا والاحتفال باليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل عام، الوزارة منكبة من خلال ورشات عمل على إثراء قانون المجاهد والشهيد لتقديم المقترحات للحكومة وذلك بالتنسيق مع الجمعيات ومنظمات أبناء المجاهدين وأبناء الشهداء. وأضاف وزير المجاهدين، أن ملفات المنح أصبحت تعالج في ظرف 24 ساعة على المستوى المحلي، بعد دخول لامركزية القرارحيز التطبيق ما سهل العملية وخفف الضغط على المستوى المركزي، زيادة على عصرنة الإدارة وتبسيط الاجراءات الإدارية للمجاهدين وذوي الحقوق من أجل استخراج وثائقهم. وفي معرض حديثه عن مجهودات الوزارة في جمع المادة التاريخية، أشار زيتوني إلى تسجيل أكثر من 26 ألف ساعة مع أزيد من 30 ألف إطار في الثورة التحريرية، وهي تستغل حاليا من قبل الأساتدة والباحثين والطلبة، كما تم حسب الوزير تسجيل الأشرطة التاريخية لكل ولاية وكتابة مذكرات المجاهدين وطبع الملتقيات والمحاضرات في إصدارات مركز الدراسات وإبرام اتفاقية مع وزارة السياحة لتشجيع السياحة التاريخية بالنظر إلى الإقبال الكبير على المتاحف، حيث تم في هذا الصدد إحصاء 640 ألف زائر للمتحف الوطني للمجاهد، فيما زار أكثر من مليون و200 ألف سائح المتاحف الولائية والجهوية إلى غاية نوفمبر 2018. وبالعودة للحديث عن معاني الاحتفال باليوم الوطني للشهيد الذي جاء هذا العام تحت شعار الوفاء بالعهد والاستمرارية ، دعا زيتوني جيل اليوم إلى الحفاظ على أمانة الشهداء بالابتعاد عن الإحباط والتفاني في العمل والاخلاص للوطن والاهتمام بالتاريخ.