نشب حريق مهول بإحدى الأجنحة التابعة للإقامة الجامعية قريشي محمد الناجي للبنات بولاية ورڤلة، مخلفا إغماءات لست طالبات تم نقلهن على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف لتلقي الإسعافات الأولية، ليثير بذلك من جهة أخرى حالة من الذعر والهلع، إضافة إلى تساؤلات كثيرة حول أسباب الحريق. وقد أثارت الحادثة حالة كبيرة من الذعر والهلع لدى طالبات الإقامة الجامعية المذكورة والذين فروا من الإقامة، في الوقت الذي تدخلت فيه مصالح الحماية المدنية والتي تمكنت من إخماد الحريق واحتوائه بعين المكان، ومنع انتشار ألسنة النيران إلى الغرف المجاورة. وحسب شهود عيان بالمكان، فإن سبب الحريق يعود إلى عطب في الخزانة الكهربائية الرئيسية المخصصة لتوزيع الطاقة بجناح يضم العديد من الغرف بينها غرف الطالبات، وهو ما نتج عنه شرارة تحولت إلى حريق مهول تسبب في فزع وذعر شديد في أوساط الطالبات واللواتي تعرضت معظمهن لحالات إغماء، ليتم نقلهن نحو مستشفى محمد بوضياف بورڤلة لتلقي العلاج والإسعافات الأولية اللازمة، ويخص الأمر ست طالبات اختنقن جراء الدخان الكثيف والذعر الذي أصابهن. ومن جهته، فقد أثار هذا الحريق تساؤلات موسعة الطلبة بالإقامة الجامعية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية حول الأسباب التي نتج عنها هذا الحريق المهول. وللإشارة، فإن هذا الحادث ليس بالأول من نوعه بالإقامات الجامعية المنتشرة عبر الوطن، حيث شهدت الإقامة الجامعية سعد دحلب بالبليدة حادثا مماثلا قبل أيام قليلة، وهو الأمر الذي وسع من تساؤلات الطلبة عبر الوطن حول ما يحدث بالإقامات الجامعية من حوادث غريبة وتكرارها، على غرار الحرائق التي تنشب بها إضافة إلى حوادث أخرى لا تتعلق بالحرائق والتي هي محل تساؤلات الطلبة والذين باتوا يخشون على سلامتهم بالإقامات الجامعية والتي أصبحت حسبهم غير آمنة.