يتنافس رسميا ما مجموعه 23 فيلماً على جائزة الزيتونة الذهبية، التي تعد أعلى تتويج خاص بالمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي الذي انطلق في دورته السابعة عشر بولاية تيزي وزو وتدوم خمسة أيام، اول امس، وأوضح محافظ هذه المنافسة السينمائيّة، عمار تريباش، ومديرة الثقافة المحلية، نبيلة غومزيان، في ندوة صحفية نشطاها الأحد المنصرم، أن الأمر يتعلق بأربعة أفلام روائية و10 أفلام قصيرة و6 أفلام وثائقية وثلاث رسوم متحركة في شتى الطبوع الشاوي والمزابي والقبائلي تم اختيارها لهذه الطبعة الجديدة، وهذا من أصل 40 فيلما مودعا. وستخصص هذه الطبعة الجديدة من المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي لذكرى الفنانين المتوفين جمال علام ويوسف قوسم، كما أنها ستتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية ال30 لرحيل الكاتب والأنثروبولوجي، مولود معمري، حسب ما ذكرته غومزيان. وتتضمن هذه الطبعة تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية منها معرض وندوة حول السينما وورشة عمل تدريبية في كتابة السيناريو، وفقا للبرنامج المقدم للصحافة. وسيعرض في هذه المسابقة التي سيحتضنها رسميا المسرح الجهوي كاتب ياسين الفيلم القصير مقعد عمومي لجمال علام، الذي أنتجه عام 2012، والذي افتك به جائزة الزيتونة الذهبية للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي في طبعته ال13. وسيتم الشروع في عرض الأفلام المتنافسة في الفاتح مارس إلى 3 مارس في قاعة العروض لدار الثقافة مولود معمري بمعدل ثلاث جلسات يومية (واحدة في الصباح واثنان بعد الظهر)، علما أن هذه الدار ستحتضن كذلك حفل اختتام التظاهرة في 4 مارس الجاري. كما تم تسطير برنامج جواري لفائدة العديد من المناطق بالولاية، حسب ما ذكره محافظ التظاهرة، الذي أشار إلى أن الأصداء التي أتت بها لجنة المشاهدة هي مقبولة إلى حد ما بالنسبة لجودة الأفلام المختارة. وأضاف أن المنتجة ودكتورة السينما، مليكة ليشور، المعروفة بصرامتها في مسألة الجودة، قد أخبرته أن لجنة التحكيم تفاجأت كثيرا بالنوعية الجيدة وشعر الأفلام المختارة.