أسدل الستار أول أمس بدار الثقافة مولود معمري على فعاليات المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي في طبعته العاشرة الذي احتضنت مجرياته ولاية تيزي وزو من 15 إلى غاية 20 مارس الجاري، حيث استمتع جمهور عاصمة جرجرة بفعاليات هذه التظاهرة الثقافية السينمائية وذلك بمشاهدة إنتاجات سينمائية مختلفة والتي أثبتت خلالها السينما الأمازيغية المغربية انطلاقها نحو مستقبل زاهر بمشاركتها بفلم "نجمة الصباح" الذي افتك جائزة الزيتونة الذهبية لأحسن فيلم طويل. اختتمت الطبعة العاشرة للمهرجان بأداء ابن الفنان القبائلي القدير "كريم برانيس" الفنان "يوبا" مقاطع موسيقية جميلة متبوعا، بتكريم المخرج السينمائي القبائلي مقران آيت سعادة، كما استمتع جمهور قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري بعرض فيلم ابدعه 25 طفلا الذين استفادوا من ورشات تكوينية في السينما في اطار المهرجان والذين قد يكونون جيل الفن السابع في المستقبل حسب ما اكده محافظ المهرجان. وحضر حفل الاختتام السلطات المحلية وشخصيات ثقافية وسينمائية وطنية وأجنبية معروفة، اضافة الى وجوه فنية مرموقة أمثال الفنان القدير لونيس آيث منلات، محمد حيلمي، سيد أحمد أومي كمال حمادي وغيرهم، حيث شرعت لجنة التحكيم في الإعلان والكشف عن الأفلام الفائزة في هذا المهرجان، حيث عادت جائزة "الزيتونة الذهبية" لأحسن فيلم طويل لفيلم "نجمة الصباح" للمخرج المغربي محمد أومولود عبازي، الذي حصد ثمانية أصوات، حيث اظهر المخرج في مدة 119 دقيقة وجها سينمائيا رفيع المستوى بتتابع في كرونولوجيا الأحداث، فضلا عن التقنيات التصويرية الجيدة، وكذا التكامل بين الصوت والصورة، حيث قدم له مبلغ مالي بقيمة 300 ألف دينار، فيما عادت جائزة "الزيتونة الذهبية" لأحسن فيلم قصير لفيلم "ديهية" للمخرج الشاب عمر بلقاسم، بحصده لثمانية أصوات الذي ترجم خلاله المخرج معاناة المرأة القبائلية التي تعيش بعيدا عن زوجها المغترب وتقاليد منطقة القبائل التي تجعل صورة المرأة المحافظة على شرف عائلتها وزوجها راسخا بالرغم من كل ما تصادفه من مشاكل وصعوبات في الحياة وقدرت قيمة الجائزة ب150 ألف دينار، بينما استطاع الفيلم الوثائقي "كمال حمادي" للمخرج عبد الرزاق لعربي شريف الفوز بالإجماع بجائزة "الزيتونة الذهبية" والذي تناول فيه المخرج وبالتفصيل حياة هذه الشخصية الفنية التي كرست حياتها لخدمة الفن الاصيل، بقيمة مالية قدرها 250 ألف دينار، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الوثائقي "تينهينان أسطورة طوار" للمخرج ربيع بن مختار، بينما فازت الكاتبة دويدي سعاد بالمرتبة الثانية فيما يخص أحسن سيناريو بعدما تم إلغاء الجائزة الأولى من طرف لجنة التحكيم بسبب الضعف الكبير للسيناريوهات المتنافسة.