إنطلقت عملية تزويد المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الجديدة ببومرداس، التي ستدخل حيز الاستغلال قبل نهاية السداسي الجاري، بما يزيد عن 18000 نسخة من الكتب تضم ما بين 5000 و6000 عنوان في مختلف الميادين والتخصصات، حسب ما أفاد به مدير الثقافة. وأوضح قوديد عبد العالي، إثر معاينة والي الولاية، محمد سلماني، للمشروع ضمن زيارته التفقدية لعدد من المشاريع التنموية ببلدية بومرداس، بأن هذا الصرح الثقافي سيتدعم كذلك بعدد كبير أخر من الكتب (لم يذكر عددها)، عبارة عن هبات من الوزارة الوصية والمكتبة الوطنية. وتندرج عملية دعم هذا الفضاء الثقافي الذي انتهت به أشغال الإنجاز وكلف خزينة الدولة غلاف مالي يقترب من 350 مليون دج، إستنادا إلى نفس المصدر، في إطار عملية التجهيز الكامل للمشروع بعد الانتهاء مؤخرا من إعداد دفاتر الشروط المتعلقة بهذه العملية (التجهيز). ويعد هذا المكسب الثقافي، وفقا لقوديد، أحد أضخم وأجمل المكتبات العمومية عبر الوطن، حيث يضم خمسة طوابق علوية وأنجز في موقع مميز بقلب مدينة بومرداس وفق تصميم هندسي جميل يمزج بين الأصالة والحداثة في مساحة تقدر ب4500 متر مربع. ومن بين أهم ما يتضمنه هذا الصرح الثقافي، قاعة للمحاضرات تتوسط المبنى وتتسع ل250 مقعد يجري تجهيزها بأحدث العتاد الرقمي في المجال وقاعات للمطالعة وفضاءات للأنترنت وأخرى للورشات الفنية والعلمية تجهز هي الأخرى كذلك بأحدث العتاد وغيرها من الخدمات. ويجري من جهة أخرى كذلك إلحاق إداريا (من حيث التسيير) بهذا الصرح الثقافي، عدد من المكتبات الحضرية والشبه الحضرية عبر الولاية التي سلمت بين سنتي 2017 و2018 على غرار مكتبتي بلديتي الناصرية وقورصو، إلى جانب عدد من المكتبات الأخرى ذات طابع حضري تسلم خلال سنة 2019. ويضاف إلى هذه العملية ثلاث مكتبات عمومية ريفية أخرى سلمت ويجري تجهيزها حاليا بكل من قرية كودية العرائس بلقاطة وبن مرزوقة ببودواو وقرية أعمر ببرج منايل، مع الإشارة إلى أنه تم رصد لفائدة هذا القطاع فيما بين سنوات 2004 و2014 زهاء المليار و400 مليون دج للنهوض بالقطاع من خلال الاستثمار في إنجاز عدد من المشاريع الهيكلية الهامة من مكتبات ومسارح وقاعات للعروض، إلى جانب إنجاز مخطط لحماية القطاع المحفوظ لقصبة دلس وتنفيذ الأشغال الاستعجالية وإعادة تأهيل مواقع أثرية وتاريخية بنفس القصبة.