ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حماة بضربات مكثفة ومركزة على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد ودكت عدة مقرات وأوكار لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وذكرت وكالة الانباء السورية سانا ، اول امس، أن وحدات من الجيش نفذت رمايات صاروخية مركزة على مقرات ومراكز قيادة لإرهابيي جبهة النصرة ومجموعات تتبع له في عمق مناطق انتشاره بريف إدلب الجنوبي في أطراف مدينة سراقب التي تضم العديد من مقرات ومستودعات ذخائر الإرهابيين ومراكز قيادة لمتزعميهم، مضيفة أن ضربات الجيش أسفرت عن تدمير عدة أوكار والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وآليات لهم. وتتخذ المجموعات الإرهابية من مدينة سراقب أكبر مدن محافظة إدلب وتشكل أهمية استراتيجية قاعدة أساسية لشن اعتداءاتها على النقاط العسكرية والمناطق الآمنة بريف حماة الشمالي. يذكر انه وفي اطار عملياتها لتطهير بؤر الارهاب وتأمين المناطق الاهلة بالسكان، قضت وحدات من الجيش أمس على العديد من إرهابيي جبهة النصرة ودمرت لهم تحصينات ومنصات إطلاق القذائف في خان السبل وأطراف مدينة سراقب وخان شيخون بالقرب من الخزانات بريف إدلب الجنوبي وفي مورك وقلعة المضيق والزكاة والشريعة والجماسة بريف حماة الشمالي. تركيا بدأت بتسيير دوريات عسكرية في إدلب أفادت وكالة الأناضول بأن القوات التركية بدأت، امس، تسيير دوريات في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وذلك بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه روسياوتركيا العام الماضي في سوتشي. وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بدء تنفيذ الأعمال الروسية التركية المشتركة في إدلب. وقال إن موسكو ستقوم بدوريات على طول حدود إدلب، فيما تقوم أنقرة بدوريات في المناطق التي تمت فيها مصادرة الأسلحة من الإرهابيين. واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في 17 سبتمبر عام 2018 في منتجع سوتشي على إنشاء منطقة نزع السلاح يتراوح عمقها بين 15 و20 كيلومترا في إدلب بحلول 15 أكتوبر الماضي على طول خط التماس بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة، غير أن أنقرة طلبت فيما بعد تأجيل إجراء الدوريات المشتركة في إدلب بسبب عجزها عن ضمان الأمن في الجانب التركي.