سيطرت وحدات من الجيش السوري، قبل ايام، على تل الأسود والكتيبة المهجورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي (شمال غرب سوريا) وذلك خلال عملياتها المتواصلة ضد مقاتلي تنظيم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة، حسب الاعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعاتالدفاع الشعبية نفذت في الساعات الماضية عمليات عسكرية اتسمت بالدقة والسرعة ضد تجمعات تنظيم (جبهة النصرة) استعادت خلالها تل الاسود والكتيبة المهجورة قرب قرية المشيرفة جنوب شرق إدلب وأحكمت سيطرتها النارية على قرية أم حارتين بريف حماة. وأشارت وكالة (سانا) إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي (جبهة النصرة) وتدمير دشمهم وتحصيناتهم بينما قامت وحدات الهندسة بإزالة الالغام والعبوات الناسفة. وبينت وكالة (سانا) أن وحدات من الجيش كثفت من ضرباتها على الخطوط الامامية والخلفية لتنظيم (جبهة النصرة) في ريف ادلب الجنوبي الشرقي ما أسفر عن إيقاع قتلى في صفوف إرهابييه وتدمير عدد من آلياتهم في تل مرديخ وسراقب وأم حارتين وأبو دالي. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن الريفين الإدلبي والحموي يشهدان استمرار عمليات القصف العنيف والمكثف والقصف المدفعي والصاروخي والجوي، إذ تعمد الطائرات المروحية والحربية تكثيف قصفها مع بدء المعارك الطاحنة مجدداً بين قوات النظام من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، وتتركز الاشتباكات في محيط المشيرفة ومنطقتي الكتيبة المهجورة وتل الأسود وقريتي رأس العين وقبيبات أم الهدى. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم ومحاولتها تثبيت تقدمها في منطقتي الكتيبة المهجورة وتل الأسود وسط عمليات قصف عنيف ومكثف على محاور القتال بين الجانبين. وتنفذ وحدات من الجيش منذ نحو شهرين عملية عسكرية واسعة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وادلب وحلب لاجتثاث إرهابيي (جبهة النصرة) أسفرت حتى الآن عن السيطرة على العديد من القرى والبلدات كان آخرها قريتا تل المقطع ومشيرفة أبو دالي بريف ادلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد التنظيم الارهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.