تسببت الاعتداءات على الوسط الغابي لولاية تيسمسيلت خلال السنة الماضية في خسائر تفوق 17 مليون دج، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وأوضح مكتب الشرطة الحراجية، بأن هذه الخسائر قد نجمت عن 38 اعتداء سجل خلال السنة الماضية، وذلك على مستوى عديد المناطق الغابية المتواجدة لاسيما بالمناطق لشمالية الشرقية والغربية للولاية. وأضاف بأن البساط الغابي قد خسر خلال السنة الماضية 208 شجرة من صنفي البلوط الفليني والصنوبر الحلبي، وذلك جراء القطع غير الشرعي لاسيما بالغابات المتواجدة ببلديات برج بونعامة ولرجام وسيدي سليمان والأزهرية وبوقايد والأربعاء والملعب حيث تم تسجيل في هذا الإطار 10 اعتداءات. وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالبناء غير الشرعي داخل المساحات الغابية، أشار ذات المصدر الى تسجيل انخفاضا السنة الماضية بإحصاء 10 قضايا مقابل 17 قضية خلال سنة 2017، مرجعا هذا الانخفاض إلى العمل التحسيسي الجواري المجسد من قبل إطارات المقاطعات الغابية لفائدة المواطنين القاطنين بمحاذاة الغابة، فضلا على الدوريات الرقابية اليومية المجسدة من قبل أعوان الغابات. كما سجلت محافظة الغابات خلال السنة الماضية تراجعا ملحوظا لظاهرة تعرية المساحات الغابية على مساحة 5ر1 هكتار لاسيما تلك المتواجدة بالمناطق الشمالية الغربية للولاية على غرار الأزهرية ولرجام والملعب، وذلك بثلاث قضايا. ولاحظت نفس الهيئة انتشارا مقلقا خلال نفس الفترة لظاهرة فتح المسالك الريفية بطريقة غير قانونية، مما تسبب في شق قرابة 1 كلم من المسالك بداخل المناطق الغابية القريبة من التجمعات الثانوية النائية. وسجلت خلال السنة المنصرمة 10 قضايا تتعلق بالتسطيح لغرض البناء بالمناطق الغابية للولاية وذلك على مساحة إجمالية فاقت 8ر2 هكتار. وكشف نفس المصدر بأن محافظة الغابات بالولاية تعتزم بالتنسيق مع عدد من الجمعيات البيئية بالإضافة الى المديرية الولائية للبيئة ودار الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد إطلاق خلال السنة الجارية برنامج تحسيسي واسع يرمي لدعوة المواطنين إلى الحفاظ على الغابة من الاعتداءات. وللإشارة، فإن ولاية تيسمسيلت تتوفر على مساحة غابية تتجاوز 60 ألف هكتار يتمركز معظمها بالمناطق الشمالية وتشمل أصناف من الأشجار كالصنوبر الحلي والبلوط الأخضر والأرز الأطلسي والعرعار وغيرها.