سجل إنتاج الثروة السمكية بالجزائر خلال سنة 2018 ارتفاعا ملحوظا بلغ 120.000 طن، حسب ما صرّح به من الشلف المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وأوضح طه حموش، في تصريح للصحافة المحلية، على هامش فعاليات يوم دراسي نظم بالشلف حول إدماج التكنولوجيات الحديثة في مشاريع تربية المائيات، أن الانتاج الوطني من الثروة السمكية قد بلغ خلال سنة 2018 ما يربو عن 120.000 طن بما فيها إنتاج مزارع تربية المائيات في المياه العذبة والبحار وإنتاج الموانئ. وارتفعت حصيلة الإنتاج الوطني من الثروة السمكية، وفقا لذات المسؤول، بنسبة 20 في المائة مقارنة بإنتاج سنة 2016، حيث أشاد بالمناسبة بالإستراتيجية العامة للوزارة الوصية التي تقوم على تشجيع الاستثمار في مجال تربية المائيات التي ساهمت لوحدها خلال سنة 2018 بانتاج 5100 طن من الثروة السمكية. وفي هذا السياق، أشار حموش إلى تزايد طلبات الاستثمار التي بلغت خلال السنة الفارطة 491 طلب مُنح منها ل212 مستثمر الموافقة والاعتماد لإنشاء مزارع بحرية في المياه العذبة وكذا البحار. وأبرز المتحّدث، بأن مشاريع تربية المائيات بالجزائر وصلت خلال سنة 2018 إلى 70 مشروعا، في حين كانت خلال سنة 2016 في حدود 25 مشروعا، ثم 50 مشروعا خلال سنة 2017، لافتا إلى أنه من بين 70 مشروعا يوجد 39 مشروع خاص بتربية المائيات في البحار، وهي مشاريع تتطلب رؤوس أموال وإمكانيات كبيرة. وستسمح هذه الديناميكية والمرافقة بالتكوين والامتيازات المقدمة من طرف الوزارة الوصية، يضيف ذات المصدر، بدخول خلال السنة الجارية 60 مشروعا جديدا بما يساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل وتطوير الاقتصاد الوطني، فضلا عن توفير للمستهلك مختلف الأسماك بأسعار معقولة. كما ذكّر حمّوش بالتسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين في هذا المجال سواء من حيث تخصيص مناطق الاستثمار في البحار والامتيازات الضريبية وكذا قروض الاستغلال، الأمر الذي ساهم، حسبه، في جذب المستثمرين وتزايد الطلبات للعمل في هذا المجال. وشهدت مجريات اليوم الدراسي حول التكنولوجيات الحديثة في مجال تربية المائيات الذي نظم بمبادرة من الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، حضور عديد المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، إلى جانب باحثين في الصيد البحري والموارد الصيدية، حيث قدّمت مداخلات حول آخر التطورات في هذا المجال. كما كان هذا اللقاء فرصة لعرض التجربة النرويجية التي تعد رائدة في مجال تربية المائيات، وذلك بمشاركة خبراء من إحدى الشركات النرويجية الذين قدّموا للمستثمرين شروحات حول أهمية وضرورة إدخال أهم التكنولوجيات الحديثة على مزارع تربية المائيات، مما يسمح بالتحكم الأمثل والتسيير الأفضل لهذه المنشأت. وتعد ولاية الشلف رائدة وطنيا من خلال سبع مشاريع لتربية المائيات على طول الشريط الساحلي مختصة في أصناف بلح البحر وذئب البحر إلى جانب المحار، فيما بلغ انتاج الثروة السمكية بالشلف خلال سنة 2018 أزيد من 6600 طن منها 1000 طن خاصة بمزارع تربية المائيات والتي ينتظر أن ترتفع خلال السنة الجارية بدخول مزارع أخرى مرحلة التسويق.