أكد المشاركون في الطبعة الثالثة للأيام الطبية والجراحية بالبيض، على أهمية التكوين المتواصل لمستخدمي الصحة للنهوض بهذا القطاع. وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء المنتظم من طرف المؤسسة الإستشفائية (محمد بوضياف) للبيض، على ضرورة تسطير برامج تكوينية مستمرة لفائدة الأطباء والأطقم شبه الطبية وكذا الموظفين الإداريين القائمين على تسيير مختلف المؤسسات الصحية من أجل منظمومة صحية ذات فعالية. وفي هذا الصدد، أكد الطبيب المختص في طب الأطفال البروفيسور، بن سنوسي عبد اللطيف، من مستشفى بني مسوس (الجزائر العاصمة) خلال مداخلته حول تنظيم مصالح الإستعجالات عبر مختلف المؤسسات الطبية والجراحية، على أهمية التكوين المستمر للأطباء والأطقم شبه الطبية لمواكبة التطورات والمستجدات التي يعرفها ميدان الطب في مختلف التخصصات. وأشار الى ضرورة تمكين الموظفين الإداريين والمكلفين بالإستقبال والتوجيه وأعوان الأمن على مستوى المصالح الإستعجالية من التكوين، وذلك قصد تحسين فعالية التكفل بالمرضى، مبرزا أهمية الإتصال والتواصل بين مختلف المتدخلين في قطاع الصحة. واعتبر ذات المتدخل بأن تنظيم مصالح الإستعجالات عبر المؤسسات الإستشفائية يقتضى كذلك توفير مناخ ملائم للعمل للأطباء، من خلال توفير مختلف الوسائل وكذا التنسيق الطبي بين مختلف المؤسسات الصحية من قاعات علاج جوارية والعيادات متعددة الخدمات قصد تخفيف الضغط على المصالح الإستعجالية للمستشفيات. من جانبه أبرز الدكتور ساسي بن عامر، رئيس مكتب التكوين بالمؤسسة العمومية الإستشفائية (محمد بوضياف) بالبيض، أن 20 طبيبا بذات المرفق الصحي استفادوا السنة الماضية من تكوينات في تخصصات مختلفة على غرار الطب العام وأمراض المعدة والجراحة بالمنظار وغيرها وذلك على مستوى المركز الإستشفائي الجامعي لتلمسان في إطار التوأمة بين المؤسستين الاستشفائيتين. كما إستفاد خلال السنة الماضية أيضا 60 ممرضا من المؤسسة الإستشفائية (محمد بوضياف) للبيض من تكوينات داخلية. وبرمجت ذات المؤسسة العمومية الإستشفائية خلال السنة الجارية، أربعة تكوينات بالخارج لفائدة أطباء أخصائيين وعامين. كما ينتظر أن يستفيد عدد من الشبه الطبيين من تكوينات بالخارج هذه السنة، فيما يرتقب أن يحظى في نفس الفترة أيضا حوالي 120 عون شبه طبي بتكوين داخلي، كما أشير إليه. وللإشارة، تواصل أشغال هذا اللقاء الى غاية يوم أمس حيث برمج عدد من المداخلات لأطباء من ولايات الجزائر وورقلة، ووهران، وسيدي بلعباس والبيض حول عدة مواضيع، على غرار تلك التي تخص التكوين وطب الأطفال والجراحة وعلم الأوبئة وأمراض النساء والتوليد وأمراض العيون وغيرها.