بادرت غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية البليدة إلى استحداث دورات تكوينية جديدة في مجال تخصصات جديدة تتماشى مع احتياجات سوق الشغل بالولاية، على غرار هندسة الديكور وتصليح الهواتف الذكية والألواح الرقمية، حسب ما كشف عنه مدير الغرفة، سعدي آيت رزوق. وأوضح آيت رزوق أنه بناء على نتائج دراسة سوق قام بها فريق مختص لتحديد التخصصات التي يحتاجها سوق الشغل بالولاية، تم تسطير مخطط عمل جديد يتضمن فتح دورات تكوينية في مجال هذه التخصصات بهدف توفير اليد العاملة المؤهلة. وأسفرت هذه الدراسة، حسب ذات المسؤول، عن تسجيل نقص في اليد العاملة المؤهلة في عدة تخصصات يتقدمها فن الديكور وكذا تصليح الهواتف الذكية واللوحات الرقمية وكذا تخصص البستنة، مشيرا إلى أن الغرفة ستعمل خلال السنة الجارية على استحداث تخصصات جديدة تتيح للشباب فرصة استحداث مؤسسة خاصة بهم أو الحصول على منصب عمل. وفي هذا السياق، كشف آيت رزوق عن فتح باب التسجيلات للشباب الراغب في تلقي تكوين في مجال التخصصات سالفة الذكر، مشيرا إلى أن التسجيلات الأولوية كشفت عن ميل نسبة كبيرة من الشباب الراغب في تعلم حرف ما تساعدهم على ولوج عالم الشغل إلى تخصص فن الديكور الذي يعد من التخصصات الجديدة المطلوبة بقوة من طرف العاملين في هذا المجال. وبهدف تأطير هؤلاء الشباب بعد انتهاء فترة تكوينهم لاسيما ما تعلق بآليات استحداث مؤسسة خاصة في مجال تخصصهم، قامت الغرفة أيضا ببرمجة دورات تكوينية يتم خلالها التعريف بمختلف أجهزة التشغيل وكذا الخطوات الواجب إتباعها للاستفادة من قرض يمول مشاريعهم المستقبلية، يقول ذات المسؤول. للإشارة، فقد بادرت غرفة الصناعات التقليدية شهر فيفري المنصرم ولأول مرة بفتح دورة تكوينية في مجال صناعة الأجبان، وهو التخصص الذي لاقى اقبالا كبيرا من طرف النساء الماكثات في البيت اللواتي يقصدن الغرفة بهدف مساعدتهن على اختيار حرفة ما تضمن لهم مصدر دخل.