ينتظر أن يتدعم قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بالشلف، مع نهاية العام الجاري، بثلاث وحدات للتوضيب وحفظ أسماك مشاريع تربية المائيات، حسب مدير القطاع. و أوضح عبد الرحمان عابد، أن شعبة تربية المائيات التي تعتبر الولاية رائدة فيها ستعرف مع نهاية السنة استلام ثلاث وحدات للتوضيب وحفظ الثروة السمكية التي باتت تدّرها مزارع تربية المائيات المنشأة على طول الشريط الساحلي. وتتوزع هذه الوحدات على طول الشريط الساحلي وهذا بكل من بلديات بني حواء وسيدي عبد الرحمان والمرسى، فيما ستسمح هذه المنشآت الجديدة، وفقا لذات المسؤول، بتوضيب منتجات المزارع البحرية وتصنيفها على مختلف الأوزان في ظروف صحية وشروط نظافة وفق المقاييس المعمول بها. كما ستساهم هذه الوحدات في توفير للمستهلك المحلي عديد الأوزان والصيغ بما يسمح بتسويق أفضل للمنتجات مع مراعاة القدرة الشرائية للمواطن وتلبية مختلف الطلبات، يضيف عابد. وتعرف هذه الوحدات تقدّم مختلف الإجراءات الإدارية خاصة في ظل توفير مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للوعاء العقاري وكذا تقديمها عديد التسهيلات التي من شأنها تشجيع المستثمرين على هكذا مشاريع تهدف في الأخير لترقية شعبة تربية المائيات وتسويق أفضل لها. وفي ذات السياق، ينتظر أن تدخل حيز الخدمة أيضا هذه السنة وحدة جديدة لتحويل الأسماك، حيث ينتظر صاحب المشروع الترخيص من مصالح الولاية للانطلاق فيه وهو مشروع وحدة التحويل إضافة نوعية للصناعة التحويلية بالولاية خاصة عند العلم انها لا تحوز إلا على مصنع واحد لتحويل السردين بمدينة تنس. وبلغ إنتاج مزارع تربية المائيات بالشلف خلال سنة 2018 أزيد من 1000 طن فيما تتوقع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية إنتاج هذه السنة ما يربو عن 2000 طن خاصة في ظل دخول مزرعة جديدة ثالثة مرحلة التسويق. وبخصوص نوعية الأسماك التي يتم تربيتها بهذه المزارع، ينتظر أن يتدعم الإنتاج هذه السنة بسمك القاروص إضافة إلى كل من قاجوج البحر وبلح البحر فيما ينتشر عبر ساحل الولاية ست مزارع بحرية ثلاث منها دخلت مرحلة التسويق وثلاث أخرى ينتظر أن تدخل هذه المرحلة تباعا بدءا من الموسم القادم وبعد انتهاء الدورة البيولوجية لجني الأسماك والمقدّرة بسنة كاملة. من جهة أخرى، تقوم مصالح الصيد البحري والموارد الصيدية بالتنسيق مع خبراء الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية ديفيكو 2 بمعاينة ومتابعة مزارع تربية المائيات الخاصة ببلح البحر حتى يتم الترخيص لها ببيع المنتوج وتحديد ما إذا كانت هذه المناطق مسموح بها تربية بلح البحر مراعاة للبعد البيئي والصحي. والجدير بالذكر أن إنتاج الثروة السمكية بالشلف قد بلغ خلال سنة 2018 أزيد من 6000 طن منها 1000 طن خاصة بمزارع تربية المائيات.