تم تلقيح أكثر من 34.000 رأس من المواشي، إلى حد الآن، ضد وباء المجترات الصغيرة بولاية تندوف، ضمن الحملة الوقائية التي كانت قد أطلقت مطلع شهر فيفري الفارط، حسب ما علم لدى مفتشية البيطرة بالولاية. وسخرت مصالح البيطرة كل الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية من أجل تمكين المربين والموالين من تلقيح مواشيهم وضمان التغطية الصحية لقطعان المواشي، كما أوضح رئيس مفتشية البيطرة. وشملت هذه الحملة الوقائية التي تتواصل إلى غاية نهاية شهر أفريل المقبل إلى حد الآن كل من مناطق قراير الحرث ووادي الجز وحاسي عمار وستستهدف باقي المناطق الرعوية التسعة المتواجدة بتراب الولاية وأيضا المستثمرات الفلاحية من أجل التكفل بكل قطعان المواشي المنتشرة بتلك المناطق وضمان التغطية الصحية لها، وفق ما ذكر شاقور جلطية. وكانت الولاية قد تلقت كمية من اللقاحات تقدر ب50.000 جرعة من اللقاح ضد وباء المجترات الصغيرة الذي كان قد سجلت بؤرة له بمنطقة قراير الحرث حيث تم ضبط برنامج للخرجات الميدانية يشمل مختلف المناطق الرعوية مع القيام، وبالموازاة مع ذلك، بعمليات تحسيسية بخصوص هذا المرض الحيواني الخطير وأيضا حول داء الحمى المالطية. كما شرعت مصالح البيطرة في متابعة الوضعية الصحية للمواشي وأخذ العينات واستعمال الأقراط المرقمة على آذان الحيوانات وإجراء الذبح الصحي على المصابة منها وتعويض المربين المتضررين. وتم تسخير كل الطاقم البيطري العامل على مستوى المفتشية البيطرية بالولاية حيث يظل هاجس مصالح البيطرة الوصول إلى كل نقاط تواجد المواشي خاصة بالمناطق النائية والحدودية. وكانت عدة إجتماعات تنسيقية قد عقدت بحضور المربين من أجل دراسة وضعية تنقل المواشي وتنظيم عملية التلقيح وإعطاء التعليمات الضرورية لتفادي تنقلها نحو المناطق الحدودية من أجل ضمان سلامتها الصحية إلى جانب تعيين فرقة مشتركة بالتنسيق مع اللاجئين الصحراويين للقيام بعمليات تلقيح مماثلة لقطعانهم، حسب مصالح البيطرة بالولاية.