تتواصل حملة تلقيح المواشي ضد داء طاعون المجترات الصغيرة عبر جل الولايات التي تضرر موالوها والمربون على مستواها من ذات الداء الذي قضى على مئات الرؤوس من الأغنام والماعز، حيث تبقى مجهودات البياطرة للحفاظ على الثروة الحيوانية والقضاء على الوباء مستمرة، وهو نفس الوضع بالنسبة للمصالح الفلاحية التي اتّخذت قرار ولائي مؤخرا يقضي بتمديد غلق الأسواق الأسبوعية لبيع المواشي لشهر آخر، فضلا عن منع تنقل الماشية من داخل وخارج الولاية ما عدا تلك الموجهة إلى المذابح. فبولاية مستغانم تم تخصيص 25 ألف جرعة لقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة، حسبما استفيد من المفتشية الولائية للبيطرة. وأوضح المصدر أن هذه الحصة من اللقاح تعد الأولى في انتظار حصص أخرى، حيث تم استلامها قبل يومين بهدف الشروع في حملة التلقيح والتي سيقوم بها 19 بيطريا من الخواص. وسجلت ولاية مستغانم منذ 9 جانفي الماضي تاريخ اكتشاف أول حالة مشتبه فيها لمرض طاعون المجترات الصغيرة بدوار أولاد السنوسي ببلدية فرناكة، نفوق 362 رأس من الماشية (358 رأس غنم و4 رؤوس ماعز) ب21 بؤرة تقع ب9 بلديات، يضيف المصدر ذاته. وذكر المصدر أن التحاليل التي قام بها المخبر الجهوي للطب البيطري بمستغانم على العينات الخاصة بهذه الحالات، أظهرت أن هذه المجترات الصغيرة كانت مصابة بمرض الحمى القلاعية ولم يتم تأكيد أي حالة لمرض طاعون المجترات الصغيرة. وبالموازاة مع هذه العملية، قامت مصالح البيطرة بمستغانم بإحصاء المربين الموالين) المعنيين بالتعويضات عن الخسائر التي تم تسجيلها إلى غاية 20 جانفي الماضي وسيتم -وفقا لذات المصدر- تعويض كل مربي ب10 ألاف دج عن كل رأس غنم و8 ألاف دج عن كل رأس ماعز. للتذكير، مست حملة تلقيح الماشية الأخيرة بالولاية، 12.345 رأس من البقر (4.953 بقرة حلوب) ضد مرض الحمى القلاعية ب1.452 مستثمرة فلاحية و812 رأس من البقر (341 بقرة حلوب) ضد مرض الكلب ب109 مستثمرة فلاحية، يضيف المصدر نفسه. ويتشكل قطيع الماشية بولاية مستغانم من 266.800 رأس أغلبها من الغنم ب215.600 رأس ويتوزع الباقي على البقر ب31.500 رأس والماعز ب19.700 رأس، كما أشارت إليه حصيلة الإنتاج الحيواني بنهاية حملة 2017 - 2018. إجراءات حثيثة لإنجاح الحملة بسيدي بلعباس تم بولاية سيدي بلعباس اتخاذ إجراءات حثيثة لإنجاح حملة التلقيح ضد طاعون المجترات الصغيرة بعدما استفادت من حصة أولية تقدر ب100 ألف جرعة، حسبما علم لدى المفتش الولائي للبيطرة، قاضي ضيافي. وأوضح ذات المصدر أنه تم في إطار هذه العملية التي أعطيت إشارة انطلاقها السبت الماضي بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي وستدوم 3 أشهر، في انتظار استلام حصص أخرى إضافية من اللقاح تجنيد بياطرة من القطاعين العمومي والخاص لإنجاح العملية بشمال وجنوب الولاية. وصرح أنه تم تقسيم جنوب الولاية على خمس مناطق على غرار مرحوم ورأس الماء وتنيرة ومولاي سليسن وتلاغ، في حين تم تقسيم الجهة الشمالية إلى أربع مناطق بالنظر إلى وجود عدد كبير من البياطرة الخواص، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 60 بالمائة من حصة اللقاح لمناطق الجنوب، في حين تم تقسيم الباقي على البياطرة المتواجدين بشمال الولاية. ودعا قاضي ضيافي الموالين للبقاء في مناطقهم والاتصال بالأطباء البياطرة الخواص المتواجدين على مستوى المقاطعة من أجل توجيههم. وأشار نفس المصدر إلى أن حصة اللقاح الأولية المستلمة يمكن أن تغطي 10 بالمائة، بالنظر إلى أن الثورة الحيوانية من الماشية بسيدي بلعباس تقدر بحوالي 1 مليون رأس من الأغنام، لافتا إلى أن عملية التلقيح لن تمس كامل القطيع بل ستكون موجهة للغنم من أربعة أشهر فما فوق. الشروع في تلقيح 50 ألف رأس ماشية بتيسمسيلت شرعت مفتشية البيطرة لولاية تيسمسيلت بداية الأسبوع الجاري، في تجسيد حملة تلقيح 50 ألف رأس ماشية ضد داء طاعون المجترات الصغيرة، حسبما أفاد به المدير الولائي للمصالح الفلاحية. وأوضح عبد القادر مويسي أن مديريته قد استلمت نهاية الأسبوع الماضي 50 ألف جرعة لقاح كحصة أولية منحت من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حيث تم توزيعها على 66 بيطري من القطاعين الخاص والعام والذين شرعوا في عملية تلقيح الماشية ضد داء طاغون صغار المجترات. وأضاف أنه سيتم التركيز خلال حملة التلقيح على مستثمرات تربية المواشي المتواجدة بالبلديات القريبة من الولايات المجاورة على غرار العيون وبرج الأمير عبد القادر ولرجام والمعاصم. وأشار مويسي إلى أن عملية التلقيح ستمس جميع رؤوس المواشي بالمنطقة، وذلك بعد استلام حصص أخرى من جرعات اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة. وتأتي هذه الحملة كإجراء وقائي لحماية رؤوس المواشي بالولاية من هذا الداء الذي سجل في عدد من ولايات الوطن خلال الأسابيع الماضية، علما بأن ولاية تيسمسيلت (لم تسجل لحد الآن أي حالة إصابة بداء طاعون المجترات الصغيرة)، وفق نفس المسؤول. ومن جهة أخرى، سجلت مديرية المصالح الفلاحية مؤخرا نفوق أزيد من 1.400 رأس غنم جراء إصابتها بداء الحمى القلاعية، وذلك عبر 150 بؤرة متواجدة بمستثمرات فلاحية على مستوى 10 بلديات. يذكر بأن ذات المديرية قد اتخذت جملة من الإجراءات الوقائية لحماية الثروة الحيوانية من مرضي الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة ومنها اتخاذ قرار ولائي مؤخرا يقضي بتمديد غلق الأسواق الأسبوعية لبيع المواشي بالولاية لشهر آخر فضلا على منع تنقل الماشية من داخل وخارج الولاية، ما عدا تلك الموجهة إلى المذابح. وتم في نفس السياق إنشاء خلية يقظة على مستوى المفتشية الولائية للبيطرة وكذا بالفروع الإقليمية المنتدبة للفلاحة المتواجدة بدوائر الولاية لضمان متابعة يومية للحالة الصحية للثروة الحيوانية بالجهة من خلال القيام بخرجات استكشافية يومية بالمستثمرات الفلاحية، إلى جانب إنشاء مداومات على مستوى ذات الفروع وبالبلديات تنشط على مدار 24 ساعة وتجنيد أزيد من 60 بيطريا من القطاعين العمومي والخاص لتجسيد هذه التدابير الوقائية. 26 بلدية بالشلف معنية بحملة التلقيح ضد الطاعون شرعت المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بالشلف في عملية تلقيح الأغنام والماعز ضد وباء طاعون المجترات الصغيرة الذي خصص له زهاء 50.000 جرعة، حسبما استفيد لدى ذات المصالح. وصرّح مدير القطاع، محمد بوعلي، على هامش انطلاق أولى عمليات التلقيح بإحدى المستثمرات الفلاحية بمنطقة القواسمية ببلدية الشلف، أن مصالحه قد سطّرت برنامجا بالتنسيق مع البياطرة بما فيهم الخواص لتأطير هذه العملية التي من شأنها الحفاظ على الثروة الحيوانية بالمنطقة والقضاء على هذا الوباء. ويبلغ عدد البلديات المعنية بعملية التلقيح -وفقا لذات المتحدّث- 26 بلدية من أصل 35 تحصيها الولاية، فيما خصص لهذه العملية المجانية إضافة إلى بياطرة مديرية المصالح الفلاحية ما يربو عن 40 بيطريا خاصا. من جانبه اعتبر المفتش البيطري بذات المصالح، معمر بذريات، أن الحصة الأولية للقاحات والتي تقدّر ب50.000 جرعة جد مهمة في محاصرة والقضاء على هذا المرض الذي تم تأكيد وجوده بخمس بؤر عبر أربع بلديات، داعيا بالمناسبة جميع الفلاحين إلى انجاح العملية والالتزام بتعليمات البياطرة. واستحسن عدد من المربين آراءهم الشروع في عملية التلقيح خاصة في ظل تسجيلهم لنفوق عدد من رؤوس الأغنام والماعز حيث قال في هذا الصدد، الحاج ملوك (مربّي)، أن وصول اللقاح وانطلاق العملية سيساهم في القضاء على الوباء والحيلولة دون تسجيل خسائر أخرى. الجدير بالذكر، أن مديرية المصالح الفلاحية اتخذت عديد إجراءات الوقاية والأمان في سبيل محاصرة الوباء والقضاء عليه، منها عمليات حجز وعزل القطعان المصابة عدم نقل المواشي إلى المذابح إلا بتصريح من المفتش البيطري وكذا وضع مناوبين على مستوى كل الدوائر والمصالح الفلاحية للإبلاغ والتدخل في حال تسجيل اصابات جديدة بالإضافة إلى تمديد آجال غلق الأسواق الأسبوعية للماشية لثلاثين يوما إضافية. 100 بيطري بالبيض يباشرون حملة تلقيح المواشي انطلقت بولاية البيض حملة تلقيح المواشي ضد طاعون المجترات الصغيرة، حسبما علم لدى مدير المصالح الفلاحية بالنيابة. وأوضح ساعد الهواري أن هذه الحملة التي تأتي في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد طاعون المجترات الصغيرة قد سخر لها 100 بيطري منهم 80 بيطريا من الخواص و20 بيطريا التابعين للمفتشية الولائية للبيطرة. وقد تم توفير لهذه العملية 250 ألف جرعة من اللقاح، وذلك كحصة أولية استفادت منها الولاية في انتظار الحصول على حصص أخرى. وأبرز ذات المتحدث أنه تم توزيع اللقاحات على المقاطعات الفلاحية السبعة الموزعة عبر تراب الولاية، لافتا الى أن حملة التلقيح ستمس رؤوس المواشي (غنم وماعز) التي يفوق سنها 4 أشهر وستستمر مدة ثلاثة أشهر لتلقيح أكبر عدد. وأشار إلى أن مصالحه أحصت منذ شهر نوفمبر من السنة الماضية وحتى الآن، 30 بؤرة لداء طاعون المجترات الصغيرة بكل من بلديات عين أعراكي وبريزينة والرقاصة أدت الى نفوق 52 رأس من الغنم و127 رأس من الماعز. كما أحصت ذات المصالح منذ شهر ديسمبر من العام المنقضي نفوق 1.200رأس من المواشي (غنم وماعز) بسب داء الحمى القلاعية، فيما يشكل صغار الغنم 90 بالمائة منها. وقد باشرت المصالح الفلاحية منذ نهاية السنة المنقضية في اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لحسر الوباء، حيث تم الانطلاق في حملة تلقيح واسعة ضد الحمى القلاعية سخّر لها 20 بيطريا من المفتشية الولائية للبيطرة مع توفير 130 ألف جرعة من اللقاح موجهة للغنم والماعز و15ألف جرعة تخص الأبقار. وقد بلغ في هذا الصدد عدد الأغنام الملقحة 105 آلاف رأسي و5 آلاف رأس من الماعز وأكثر من 13 ألف رأس من البقر والعملية متواصلة. كما تم أيضا غلق أسواق الماشية عبر تراب الولاية للشهر الثاني على التوالي ومنع حركة رؤوس المواشي إلاّ برخصة.