تم استحداث مجلس مهني للنباتات العطرية والطبية بقسنطينة، لأجل تشجيع الاستثمار في هذه الشعبة وضمان التكفل الأمثل في مجال التكوين والدعم التقني والعلمي لفائدة الفلاحين والجمعيات البيئية الناشطة في هذا القطاع، حسب ما كشف عنه رئيس خلية الاتصال والإعلام بمحافظة الغابات بالولاية، علي زغرور. وأوضح ذات المسؤول أن استحداث المجلس المهني للنباتات العطرية والطبية الذي يضم ممثلين عن كل من محافظة الغابات ومديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية ومديريتي السياحة والصناعة التقليدية والصحة والسكان كذا مختلف البنوك وأجهزة دعم التشغيل من شأنه أن يسمح بتنظيم هذه الشعبة وتطويرها وكذا حماية وتوسيع الموارد النباتية الموجودة. وأفاد نفس المتحدث أن تثمين وتنمية هذه المنتجات الطبيعية العطرية والطبية من شأنه أن يسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي والوطني مشيرا إلى أن هذا المجال يحظى باهتمام ملحوظ من طرف العديد من الجمعيات البيئية وكذا المستثمرين الذين يرغبون الخوض في هذا الشعبة التي لها آفاق واعدة. وأوضح ذات المصدر أن ولاية قسنطينة تحصي 20 نوعا من هذه النباتات التي تم تحديد مواقعها الجغرافية عبر الولاية على غرار الدرياس والعنصل والخزامى وزعيتر والإكليل والفيجل والعرعار الشوكي والسرو والكافور. ويتعلق الأمر في هذا السياق ب7 مواقع على مساحة تفوق ال3174 هكتارا منها 1387 هكتار بغابة شطابة ببلدية عين سمارة ومنطقة دراع الناقة ب750 هكتار التابعة لبلدية الخروب ومنطقة الحمبلي ببلدية بن باديس ب400 هكتار وكذا بغابة جبل الوحش بلدية قسنطينة ب110 هكتارات. في ذات السياق، أوضح زقرور أن ولاية قسنطينة تتوفر على مساحات قابلة للاستغلال تخص نبات الخزامى وزعيتر وذلك على 115 هكتار و86 هكتارا على التوالي عبر بلديتي ابن باديس (البيار والحمبلي) وقسنطينة (غابة جبل الوحش وكاف لكحل) داعيا إلى ضرورة احترام قطف هذه النباتات بطريقة صحيحة للحفاظ عليها من الزوال.