تتخذ عديد الطيور المهاجرة المناطق الرطبة عبر ولاية قسنطينة لتستريح من عناء رحلتها السنوية الطويلة للبحث عن المناطق الأكثر ملائمة لوضع بيضها. وأوضح محمد خير الدين سايغي وهو إطار بمحافظة الغابات بأن مراقبي الطيور أحصوا في هذا الشتاء ما يقارب 6.900 طيرا يمثلون عديد الطيور المتنوعة ما بين مستقر أو قادم من أوروبا للاستمتاع بمناخ المنطقة حيث تستقر إلى غاية تفقس بيضها ونمو صغارها التي ستستأنف برفقتها قريبا طريق العودة. وأوضح ذات المصدر أن البط الأخضر العين والبط عريض المنقار والغطاس الصغير والغرة ومالك الحزين الرمادي والبلشون راعي الماشية تعد من أهم أنواع الطيور التي تمت ملاحظتها في المناطق الرطبة المتكونة من بحيرات جبل الوحش الأربع والحواجز المائية حيث تتمركز معظمها على مستوى بلدية بن باديس جنوبقسنطينة على غرار الحواجز المائية لكل من لابيار والهرية. "وتم مشاهدة زوج من طيور النحام خلال السنة الماضية وذلك بجوار بحيرة جبل الوحش المنطقة التي تتربع على أكثر من 500 هكتار من بينها 19 منطقة مصنفة منذ 1971 ضمن المحميات البيولوجية " حسب ما أكده ذات المسؤول موضحا بأن محافظة الغابات اقترحت تصنيف هذا الموقع فضلا عن مواقع أخرى من نفس الطبيعة بمثابة نظام بيئي يتطلب الحماية وفقا لاتفاقية "رامسار" حول المناطق الرطبة. وفي ذات السياق أكد هذا الإطار و هو رئيس مصلحة حماية مجموعة الحيوانات والنباتات بأن دراسة حالية تم اقتراحها من أجل حفظ مواقع"مرشحة" للتصنيف ضمن مناطق رامسار بقسنطينة على غرار محيط جبل الوحش غابات شطابة بعين السمارة وجبل زواوي بدائرة بن زياد. من بين 1.451 منطقة رطبة (762 طبيعية و689 اصطناعية) تم إحصاؤها في 2006 بالجزائر تم تصنيف 47 موقعا في 2010 ضمن قائمة رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية مقابل 42 في 2009 في حين أن 13 موقعا آخر جار تصنيفه حسب ما أشار إليه نفس المصدر نقلا عن مصادر المديرية العامة للغابات. وذكر ذات المسؤول أن 47 منطقة المصنفة تغطي مساحة من 3,02 مليون هكتار كما يمكنها أن تتربع على 3,5 مليون هكتار إذا ما تم ضم 13 موقعا الجاري تصنيفها.