وجه ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المغربي المعتقل، رسالة إلى المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، هنأ فيها الجزائريين إثر استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي رسالة نشرها والده أحمد الزفزافي على صحفته على فيسبوك، خاطب قائد حراك الريف الموجود بسجن عكاشة في الدار البيضاء، الجزائريين بالقول: أحييك أيها الشعب الجزائري العظيم، على تحقيقك لأولى مطالبك بإسقاطك للعهدة الخامسة، وبقطعك الطريق على لصوص البلاد . وشبه الزفزافي احتجاجات الجزائر بحراك الريف في المغرب، في حديثه إلى شعب الجزائر، بالقول: وكيف لا وأنت بلحمتك صنعت الأمجاد في الماضي، وها أنت اليوم تصنعها من جديد، وأعطيت كما إخوانك، وأخواتك في الريف دروسا للعالم بأسره في النضال السلمي، الحضاري . وأضاف زعيم حراك الريف: أنحني لكم إجلالا وإكبارا أيها الأحرار، أيتها الحرائر.. أقبل رؤوسكم جميعا على صمودكم وثباتكم، بمزيد من النضال حتى تحقيق كل ما ترجونه . وكان الزفزافي قد حذر الجزائريين في رسالة سابقة، من أي استغلال سياسي ل حراكهم ، قائلا: حفاظا على نزاهة حراككم من أي اختراق واستغلال، لابد من رفض الدكاكين السياسية التي تصفي حساباتها السياسية على ظهر مآسيكم ومعاناتكم . وبالموازاة مع ذلك، راسلَ فريقٌ من النّواب ينتمون إلى البرلمان الأوروبي وزيرَ العدل المغربي، محمد أوجار، مطالبينَ إيّاهُ بالافراج الفوري عن ناصر الزفزافي، قائد الاحتجاجات الميدانية في منطقة الحسيمة، المدان ابتدائياً بعشرين سنة سجنا نافذا. ووفقاً للمراسلة، فقد طالبَ أعضاء البرلمان الأوروبي، ومن بيْنهم ميغيل أوربان كريسبو، عضو حزب بوديموس الإسباني، وكاتي بيري، عضو حزب العمل الهولندي، بإطلاق سراح معتقلي الحراك، وقالوا إنهم قلقون من ظروف المعتقل، حيثُ إنّ جميع النشطاء الريفيين، بمن فيهم ناصر الزفزافي، تدهورت صحّتهم بشكل خطير في الأسابيع الأخيرة. واعتمدت المراسلة الأوروبية على شهادة أفراد عائلات المعتقلين، الذينَ يقطعون أزيد من 600 كيلومتر لزيارة أبنائهم وحضور أطوار المحاكمة المستمرة منذ 18 شهراً، مطالبة بوضع حدّ لمعاناة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم من خلال إطلاق سراحهم جميعاً. وخلص النّواب إلى أن إطلاق سراح سجناء الحراك سيكون دليلاً على أن المغرب يعتزم احترام حقوق الإنسان العالمية، ووصفوهم بمعتقلي رأي، ومحاكمتهم شابتها خروقات عديدة تُغَيب شروط المحاكمة العادلة.