تعتبر الوادي الولاية الصحراوية صاحبة الصدارة في الإنتاج الزراعي، لدرجة أنها تبوأت المراتب الأولى وطنيا في إنتاج العديد من أنواع المحاصيل الزراعية المختلفة لاسيما المبكرة. وتتصدر هذه المحاصيل إنتاج البطاطس والفول السوداني، إضافة إلى التمور والطماطم الحقلية، وهذا راجع إلى ولوج العديد من الشباب عالم الاستثمار الفلاحي وفتح استثمارات بإمكانياتهم الذاتية، إلى جانب استحداث جملة من الإجراءات المتاحة الذي جعلت منها قطبا فلاحيا بامتياز، كما أكده رئيس الغرفة الفلاحية للولاية بكار غمام حامد. وقد احتلت ولاية الوادي خلال الموسم الفلاحي الجاري الصدارة وطنيا في إنتاج البطاطس ب15 مليون قنطار، وبمساهمة بلغت 45 بالمائة من المنتوج الوطني، وهو يمثل 70 بالمائة من قيمة الإنتاج النباتي المحلي. وتقدر المساحة المستغلة في إنتاج محصول البطاطس ب40 ألف هكتار موزعة على 6 بلديات وهي تمثل حوالي 40 بالمائة من المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية المستغلة بالولاية والمقدرة ب110 ألف هكتار، وفق ذات المصدر. أما في مجال إنتاج التمور، تتوفر غابات النخيل بمنطقتي سوف وريغ على أربعة ملايين نخلة مثمرة على مساحة إجمالية قوامها 40 ألف هكتار تتصدرها أشجار نخيل دقلة نور ب2.5 مليون نخلة، وهو ما يمثل 63 بالمائة من إجمالي الثروة المحلية للنخيل، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج التمور بإنتاج إجمالي يفوق ثلاثة ملايين قنطار، بمساهمة تقدر ب35 بالمائة من المنتوج الوطني. ويميز واحات النخيل إنتاج البعلي الذي يعد أفضل أنواع تمور دقلة نور ، والذي ينتج بالغوط (منخفض أرضي) وهو النمط الزراعي الفريد من نوعه. الأولى وطنياً في إنتاج الفول السوداني والتبغ وقد عرفت مؤخرا زراعة الفول السوداني رواجا واسعا بين الفلاحين، وهي تتربع على مساحة أزيد من 3000 هكتار، مما جعلها تتقدم الصدارة في إنتاج هذه المادة الزراعية بمساهمة بلغت 80 بالمائة من الإنتاج الوطني بإنتاج تجاوز 90 ألف قنطار، تتمركز زراعته على مستوى ست بلديات بمنطقة سوف بالمنطقتين الشرقية والشمالية، وهي البلديات ذات الطابع الفلاحي. وتتربع من جهتها زراعة التبغ على مساحة إجمالية تقدر ب2500 هكتار بإنتاج 70 ألف قنطار، وهو معدل الإنتاج الذي سمح باحتلال المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج هذه المادة وهو يمثل 60 بالمائة من الإنتاج الوطني، وترتكز زراعة التبغ في بلدية قمار التي تنتج 70 بالمائة من مجمل الإنتاج المحلي. كما عرفت الولاية في الآونة الأخيرة قفزة نوعية في مجال إنتاج المحاصيل الحقلية وتصدرت قائمة هذه المحاصيل الحقلية مادة الطماطم، حيث أنه بالرغم أن زراعتها بالمساحات الكبرى المغطاة بالمستثمرات الفلاحية بالولاية حديثة النشأة، إلا أن كمية الإنتاج المحققة خلال هذا الموسم الفلاحي والمقدرة ب611 ألف قنطار أصبحت تنافس بها إنتاج باقي الولايات لهذه المادة المخصصة لزراعتها مساحة 3500 هكتار، مع طموح أن تكون الأولى وطنيا في إنتاج مادة الطماطم في آفاق 2022. كما تصدر ضمن المحاصيل الحقلية إنتاج البطيخ الأحمر المبكر الذي يزرع بالمحميات البلاستيكية بأنواعها الثلاث الكبيرة والمتوسطة والزاحفة، وذلك على مساحة إجمالية قوامها أزيد من 1500 هكتار ترتكز زراعته خاصة في بلديات المقرن وحاسي خليفة والطريفاوي بنسبة إنتاج 400 قنطار في الهكتار. وقد وفرت هذه الحركية المسجلة في مجال الاستثمار الفلاحي، لاسيما بشقه الزراعي، أزيد من 150 ألف شغل بين 100 ألف منصب دائم و50 ألف منصب موسمي. تجدر الإشارة، الى أن الغرفة الفلاحية بالوادي تضم 50 ألف منتسب من الفلاحين وتمثل 13 شعبة مهنية فلاحية منها الزراعية والحيوانية.