* email * facebook * twitter * google+ تُعدّ الوادي الولاية الصحراوية صاحبة الصدارة في الإنتاج الزراعي إلى درجة أنها تبوأت المراتب الأولى وطنيا في إنتاج العديد من أنواع المحاصيل الزراعية المختلفة، لاسيما المبكرة. وتتصدر هذه المحاصيل إنتاج البطاطس والفول السوداني إضافة إلى التمور والطماطم الحقلية، وهذا راجع إلى ولوج العديد من الشباب عالم الاستثمار الفلاحي وخلق استثمارات بإمكانياتهم الذاتية، إلى جانب استحداث جملة من الإجراءات المتاحة الذي جعلت منها قطبا فلاحيا بامتياز، كما أكد رئيس الغرفة الفلاحية للولاية بكار غمام حامد. واحتلت ولاية الوادي خلال الموسم الفلاحي الجاري، الصدارة وطنيا في إنتاج البطاطس ب 15 مليون قنطار، بمساهمة بلغت 45 بالمائة من المنتوج الوطني، وهو ما يمثل 70 بالمائة من قيمة الإنتاج النباتي المحلي. وتقدَّر المساحة المستغلة في إنتاج محصول البطاطس ب 40 ألف هكتار موزعة على 6 بلديات، وهي تمثل حوالي 40 بالمائة من المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية المستغلة بالولاية، والمقدرة ب 110 آلاف هكتار، وفق ذات المصدر. أما في مجال إنتاج التمور فتتوفر غابات النخيل بمنطقتي سوف وريغ على أربعة ملايين نخلة مثمرة على مساحة إجمالية قوامها 40 ألف هكتار تتصدرها أشجار نخيل "دقلة نور'' ب 2.5 مليون نخلة، وهو ما يمثل 63 بالمائة من إجمالي الثروة المحلية للنخيل، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج التمور بإنتاج إجمالي يفوق ثلاثة ملايين قنطار، بمساهمة تقدر ب 35 بالمائة من المنتوج الوطني. ويميز واحات النخيل إنتاج ‘'البعلي'' الذي يُعد أفضل أنواع تمور ‘'دقلة نور''، والذي يُنتج بالغوط (منخفض أرضي)، وهو النمط الزراعي الفريد من نوعه. الأولى وطنيا في إنتاج الفول السوداني والتبغ عرفت مؤخرا زراعة الفول السوداني رواجا واسعا بين فلاحي الوادي، وهي تتربع على مساحة أزيد من 3000 هكتار، مما جعلها تتقدم الصدارة في إنتاج هذه المادة الزراعية بمساهمة بلغت 80 بالمائة من الإنتاج الوطني، بإنتاج تجاوز 90 ألف قنطار، تتمركز زراعته على مستوى ست بلديات بمنطقة سوف بالمنطقتين الشرقية والشمالية، وهي البلديات ذات الطابع الفلاحي. وتتربع، من جهتها، زراعة التبغ على مساحة إجمالية تقدر ب 2500 هكتار بإنتاج 70 ألف قنطار، وهو معدل الإنتاج الذي سمح باحتلال المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج هذه المادة بما يمثل 60 بالمائة من الإنتاج الوطني. وترتكز زراعة التبغ في بلدية قمار التي تنتج 70 بالمائة من مجمل الإنتاج المحلي. كما عرفت الولاية في الآونة الأخيرة، "قفزة نوعية في مجال إنتاج المحاصيل الحقلية. وتصدرت قائمة هذه المحاصيل الحقلية مادة الطماطم؛ فرغم أن زراعتها بالمساحات الكبرى المغطاة بالمستثمرات الفلاحية بالولاية حديثة النشأة، إلا أن كمية الإنتاج المحققة خلال هذا الموسم الفلاحي والمقدرة ب 611 ألف قنطار، أصبحت تنافس إنتاج باقي الولايات لهذه المادة المخصصة لزراعتها مساحة 3500 هكتار، مع طموح أن تكون الأولى وطنيا في إنتاج مادة الطماطم في آفاق 2022. كما تصدّر ضمن المحاصيل الحقلية إنتاج البطيخ الأحمر المبكر الذي يُزرع بالمحميات البلاستيكية بأنواعها الثلاثة؛ الكبيرة والمتوسطة والزاحفة، على مساحة إجمالية قوامها أزيد من 1500 هكتار، ترتكز زراعته خاصة في بلديات المقرن وحاسي خليفة والطريفاوي بنسبة إنتاج 400 قنطار في الهكتار. وقد وفرت هذه الحركة المسجلة في مجال الاستثمار الفلاحي لاسيما بشقه الزراعي، أزيد من 150 ألف شغل بين 100 ألف منصب دائم و50 ألف منصب موسمي. تجدر الإشارة إلى أن الغرفة الفلاحية بالوادي تضم 50 ألف منتسب من الفلاحين، وتمثل 13 شعبة مهنية فلاحية، منه