تسعى مديريات التجارة عبر جل الولايات، بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين، على استحداث فضاءات تجارية واسواق تضامنية لفائدة المواطنين خلال الشهر الفضيل، والتي من شأنها التحكم في الاسعار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. تعتزم مديرية التجارة بولاية البليدة، بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فتح أسواق تضامنية عبر مختلف دوائر الولاية بالإضافة إلى سوقين آخرين على مستوى عاصمة الولاية وهذا طيلة شهر رمضان بهدف المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن، حسب ما كشفت عنه مصادر من مديرية التجارة. وتأتي هذه المبادرة بعد النجاح الذي حققته الطبعتين الأولى والثانية للسوق التضامني الذي نظم على مدار سنتين متتاليتين على مستوى نادي الفروسية بعاصمة الولاية والذي عرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين وجدوا فيه الفضاء الأمثل الذي يوفر منتجات غذائية بأسعار منخفضة مقارنة بالمحلات التجارية الأخرى. وبهدف تخفيف عناء تنقل مختلف سكان بلديات ودوائر الولاية نحو عاصمة الولاية لاقتناء حاجياتهم من هذه السوق، ارتأت مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح الدوائر فتح أسواق مماثلة على مستوى كل دائرة تضمن توفير مختلف المواد الغذائية وكذا الخضر والفواكه بنفس الأسعار المعقولة. كما سيتم أيضا فتح سوقين آخرين على مستوى عاصمة الولاية الأول سيحتضنه نادي الفروسية سيخصص لبيع مختلف المواد الغذائية وكذا الفواكه فيما سيخصص السوق الثاني الذي سينصب بالمركب الجواري الرياضي بأولاد يعيش لبيع الخضر والفواكه. ومن المنتظر أن تفتح هذه الأسواق التضامنية أبوابها أمام المواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية أياما قبل حلول شهر رمضان لتمكنيهم من اقتناء مختلف مستلزماتهم بأسعار جد تنافسية كونها تسوق من المصنع إلى المستهلك مباشرة. وللتذكير فقد عرفت عديد الولايات خلال السنوات الفارطة تجسيد اسواق تضامنية وهي التي عرفت إقبالا منقطع النظير طيلة الشهر الفضيل من طرف المواطنين الذين ثمنوا العملية وطالبوا بتجسيدها كل شهر رمضان.