خرج، أمس، المحامون في مسيرات سلمية حاشدة، عبر كامل التراب الوطني، مطالبين فيها برحيل النظام، كما دعوا الجيش إلى حماية الوطن من الأعداء والحرص على أمنه، هاتفين جيش بلادي يا شجعان لأحمي الوطن من العديان . وأعلن المحامون، مجددا، دعمهم للحراك الشعبي ومطالبه، مؤكدين على سلمية المسيرات، وفي تيزي وزو جاب أصحاب الجبة السوداء شوارع المدينة، كأول رد على تعيين كمال فنيش رئيسا للمجلس الدستوري، خلفا للطيب بلعيز، الذي قدم استقالته تحت ضغط الحراك الشعبي. وفي سيدي بلعباس، أيضا كان المحامون على موعد مع مسيرة جديدة جابت شوارع المدينة، حيث ردد المتظاهرون شعارات واقفون واقفون.. الدفاع لا يخون ، أما في عنابة فنظم المحامون وقفة ضد النظام أمام مجلس القضاء، مرددين شعارات رافضة للنظام. ونظم حشد من المحامين وقفة احتجاجية بمدخل مجلس قضاء المدية، تلبية لنداء الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين بخصوص مقاطعة العمل القضائي أيام 17 و18 و19 من أفريل الجاري، دعما للحراك الشعبي الوطني. وحسب بيان أصدره المحتجون، فإن المقاطعة لا تشمل المواعيد والآجال الحافظة لحقوق المتقاضين من موكليهم في مختلف القضايا المحالة على المحاكم. وكما تجمع العشرات من المحامين التابعين لمجلس قضاء ميلة أمام مقر هذا الأخير، في وقفة احتجاجية مواصلة للحراك الشعبي وتعبيرا عن دعمهم المستمر لمطالب الشعب ودعوة للسلطات صاحبة القرار للإسراع في إخراج البلاد من حالة الاحتقان الحالية، معربين عن مساندتهم ودعمهم المطلق للقضاة الأحرار الذين وقفوا إلى جانب الشعب وقرروا مقاطعة الإشراف على الانتخابات الرئاسية، ورفعوا لافتات وشعارات لتجديد مطلب الشعب برحيل بقايا النظام. وفي ذات السياق، صرح المحامي مصطفى بوشاشي، أن قوتهم تكمن في الشعب الذي خرج الى الشارع بالملايين، وأضاف أن أي توقف أو خطاب تشاؤمي أو إقصائي سيؤثر على الحراك ومطالبه.