أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، أول أمس، بأن خليفة حفتر حرك قواته ليحبط آمال الليبيين ويغرقهم في دوامة العنف. وجاء ذلك خلال اجتماع لمجالس الحكماء والشورى وأعيان منطقة الساحل والجبل بغرب ليبيا بالعاصمة طرابلس، حضره رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بحسب بيان المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي. وقال السراج: من هنا، أوجه نداء لأخوتنا في الشرق الحبيب، حان الوقت لصوت العقل والحكمة، إن أبناءكم هم أبناؤنا وكلنا ليبيون، ومن تهاجمون هم أخوتكم في الله والدين والوطن، هذه ليست حرب جهاد ضد مستعمر ولا كما يسوق له بأنها حرب ضد الإرهاب . وتابع: انتم تعرفون الحقيقة، هي معركة يقودها فرد من أجل السلطة وقودها من ابنائكم وابنائنا، أدعوهم للعودة لبيوتهم وأهلهم ما زال هناك فرصة لوقف إزهاق الأرواح، والجلوس للحوار بين الليبيين وليس مع دعاة القتل والدمار . وينحدر معظم عناصر قوات اللواء حفتر والتي تنفذ أعمال عسكرية جنوب العاصمة طرابلس من مدن ومناطق شرق البلاد. وأضاف رئيس المجلس الرئاسي في كلمته: حفتر حرك قواته ليحبط آمال الليبيين، ويغرق البلاد من جديد في دوامة من العنف وحرب مدمرة أزهقت فيها الكثير من الأرواح ودمرت ممتلكات خاصة وعامة وعرضت حياة المدنيين للخطر . وأشار إلى أن هذا الاعتداء لم يكن ليقع بدون تدخلات بعض الدول التي لم تترك بلادنا تنعم بالاستقرار بسبب مصالحها الضيقة. وختم السراج حديثه، بأن المعرقلين للحل السياسي أعطوا دورا أكبر من حجمهم، وهذا ما شجعهم على التمادي في موقفهم، والمفروض وجود حزم وحسم الآن من المجتمع الدولي وبشكل علني وصريح. ودخلت العمليات العسكرية، التي أطلقها خليفة حفتر أسبوعها الثاني باسم الفتح المبين لتحرير العاصمة طرابلس، لترد حكومة الوفاق بعملية بركان الغضب لصد الهجوم. وسقط 174 قتيل و أكثر من 700 جريح جراء الأعمال العسكرية، بحسب منظمة الصحة العالمية.