تلقت ندوة المشاورات التي دعا إليها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ضربة قوية بإعلان حزب الحركة الشعبية من الموالاة مقاطعته لها، لينظم إلى قائمة طويلة من الأحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية والمنظمات الجماهيرية. ويعتبر الامبيا الحزب الأول بين أحزاب التحالف الرئاسي سابقا الذي أعلن رفضه المشاركة مع بن صالح. وترى الامبيا، في بيان لها، أن المناخ العام غير ملائم لإجراء أي انتخابات، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الموعد القريب جدا لا يمكن أن يلبي المطالب المشروعة للحراك الشعبي، وهو تغيير النظام وإنشاء جمهورية جديدة. وبالنسبة لحزب عمارة بن يونس، فإن تطبيق المادة 102 من الدستور شرط ضروري ولكنه ليس كافيًا للخروج من الأزمة، وأن البلاد تحتاج إلى انتقال ديمقراطي منسق وسلمي. وفي هذا السياق، دعت الامبيا إلى إنشاء رئاسة جماعية تتألف من رجال دولة صادقين ومختصين وممثلين عن البرلمان، وتعيين حكومة انتقالية وتنظيم ندوة وطنية مستقلة ذات سيادة، ووضع دستور جديد، ومراجعة القانون الانتخابي، وإجراء استفتاء على الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية. كما يقترح حزب بن يونس، ان يضمن الجيش الوطني الشعبي هذه العملية برمتها، وهي المؤسسة الوحيدة التي تتمتع بمصداقية الشعب.