سيتم تأمين عدة مواقع أثرية متواجدة عبر إقليم ولاية تبسة بكاميرات مراقبة، قصد حمايتها من الأضرار التي يتسبب فيها بعض الأشخاص وتأمينها من التدمير والسرقات، حسب ما أفاد به مسؤول ادارة المتاحف والمواقع الأثرية، لطفي عز الدين. واوضح ذات المسؤول، أن هذه العملية انطلقت خلال سنة 2018 من خلال وضع كاميرات مراقبة على مستوى كل من متحف تيفاست ومعبد مينارف بعاصمة الولاية، على أن تتواصل لتشمل عدة مواقع من بينها الحديقة الأثرية والبازيليك وغيرها. وتعد ولاية تبسة من بين الولايات القلائل التي استفادت من هذه التجربة على المستوى الوطني، كما أشار إليه ذات المصدر، بالنظر للكم الهائل من المواقع والمقتنيات الأثرية التي تزخر بها، والتي تدل على تعاقب عدة حضارات على هذه الولاية الحدودية. وقد تم وضع 20 كاميرا مراقبة على مستوى كل من معبد مينارف الذي يضم عدة مقتنيات أثرية من فخار تعود لمختلف الحقب التاريخية منها الرومانية والبيزنطية وآثار إنسان ما قبل التاريخ وشواهد الحضارة العاترية، إلى جانب متحف تيفاست، والذي هو عبارة عن كنيسة تعود الى عصور قديمة. وستتواصل العملية لتشمل مواقع اخرى. وأضاف عز الدين، أنه تم تخصيص ما لا يقل عن 30 عون أمن يعملون بنظام المناوبة لتأمين مختلف المواقع الأثرية بالولاية من بينها القصر القديم والمسرح المدرج الروماني وتبسة الخالية والحديقة الأثرية وقاعة سينما المغرب وغيرها. وستمكن عملية التأمين هذه من الحفاظ على التحف الأثرية التي تعدها ولايات تبسة من جرارات ومصابيح زيتية ومسكوكات (نقود) والناقشات النذرية والجنائزية والتشريفية والتي يفوق عددها 2000 تحفة أثرية معروضة عبر عدة مواقع، بغية الحفاظ على المواقع الأثرية بولاية تبسة، خاصة وأنها تعكس الهوية التاريخية للمنطقة. من جهة أخرى، أفاد ذات المسؤول أن مصالحه توظف 10 عمال للصيانة الوقائية للتحف الأثرية من باحثين ومختصين في علم الآثار، إلى جانب 14 عامل نظافة يعملون على إزالة الفضلات والأوساخ من المواقع الأثرية، حيث يتم رفع أزيد من 20 قنطارا يوميا.