ستُستكمل عملية جرد التحف الأثرية المعروضة بالمتحفين الأثريين لكل من مينارف وتيفاست (الكنيسة) والحديقة الأثرية وسط مدينة تبسة "مطلع جوان المقبل"، حسبما أفاد به المختص في علم الآثار القديمة والمكلّف بهذه العملية مراد حميدان. وأوضح حميدان أنّ هذه العملية التي شُرع فيها بداية ماي الجاري برسم برنامج وطني لإعادة جرد وإحصاء مختلف المتاحف عبر الوطن، ستشمل إعادة جرد للمحتويات، وإعادة تنظيم التحف وعرضها أمام الجمهور، خاصة أنّ متحف تيفاست الموجود بالكنيسة كان مغلقا لعدة سنوات، والذي سيفتح أبوابه أمام الجمهور بعد تجهيزه بمختلف الوسائل على غرار الكاميرات. وستمكن هذه العملية الواسعة من إعادة تنظيم التحف التي تُعدّ بالمئات؛ من جرار ومصابيح زيتية ومسكوكات (نقود) والجرار الكبيرة (الخابيات) والناقشات النذرية والجنائزية والتشريفية، فضلا عن أدوات أثرية تعود إلى حضارات ما قبل التاريخ؛ مثل الحضارة العاترية والمستيرية. وسيتم برسم هذه العملية جرد أزيد من 2000 تحفة أثرية تقع بداخل وخارج المتحفين المذكورين والحديقة الأثرية بوسط مدينة تبسة. وقصد الحفاظ على المواقع الأثرية بولاية تبسة والتي تعكس الهوية التاريخية للمنطقة، يقوم الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بالتنسيق مع مديرية الثقافة وبدعم من سلطات الولاية، بتجسيد برامج ومخططات خاصة بالحماية، منها توفير الأمن والحراسة على مستوى كامل هذه المواقع التي يسهر عليها ما مجموعه 36 حارسا في انتظار تدعيمها بمناصب جديدة. وأشار المختص إلى أنّ الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، قد رسم استراتيجية لإقلاع عالم الآثار والمعالم الأثرية من خلال إعادة جرد كلّ ما هو أثري وتحف على مستوى كامل المتاحف التابعة له.