قررت عديد المؤسسات الجامعية عبر التراب الوطني مقاطعة الإضراب الوطني الذي يستمر منذ ثلاث أسابيع، والعودة إلى الدراسة بداية من يوم السبت المقبل، الوضع الذي يشير إلى بداية فشل الإضراب العشوائي الذي تسبب لحد الساعة بتأخر في الدروس بنسبة 95 بالمائة، فيما تم تحديد فترة إجراء اختبارات السداسي الثاني إلى ما بعد عيد الفطر المبارك شهر جوان المقبل. وفي السياق، اتخذت أسرة الجامعية في العديد من المؤسسات الجامعية، على غرار جامعة الوادي، قرار وقف الإضراب والعودة إلى الدراسة بداية من يوم السبت المقبل، كما فعلت جامعة الأمير عبد القادر قبلها بأيام، وهو ما حذت حذوه مختلف الجامعات، بما فيها جامعة الشلف، المدرسة العليا للأساتذة بولاية قسنطينة، جامعة برج بوعريريج وجامعة بومرداس. وقد اتخذ قرار العودة إلى الدراسة ووقف الإضراب بعد لقاءات بين الأساتذة والطلبة عبر عدة مؤسسات جامعية، وبعد نقاش مستفيض بين الأساتذة عقبه استماع لعدد من الطلبة وخاصة الفاعلين منهم في الحراك الشعبي، حيث ساد هذه الاجتماعات جو من الحوار الحضاري البناء المفعم بالروح الوطنية، ليتوج بالاتفاق على العودة إلى الدراسة ابتداء من السبت المقبل 27 أفريل الجاري، وهذا بعد أن تبين أن شل الجامعات بالإضراب لا يخدم الحراك ولا الطالب في شيء. كما قررت عدة جامعات تشكيل لجان مشتركة من أساتذة وطلبة تسهر على العودة والسير الحسن للدراسة بالتنسيق مع الإدارة الجامعية والمساهمة في تفعيل الحراك الشعبي داخل الجامعات، وتحمل هذه اللجان اسم لجان التنسيق والمتابعة تضم أساتذة ممثلين عن جميع الكليات الذين تم تزكيتهم خلال اللقاءات بمعية عدد من الطلبة. وقد أكدت هذه اللقاءات تخصيص يوم الثلاثاء من كل أسبوع من التاسعة والنصف صباحا إلى منتصف النهار، كفضاء أسبوعي مساند للحراك تتخلله أنشطة متنوعة من ندوات ومسيرات، كما تقرر التكفل بانشغالات الطلبة البيداغوجية المتمثلة في إلغاء جميع الغيابات المحتسبة خلال فترة الإضراب، إلغاء أو تعويض الفروض التي أجريت خلال فترة الإضراب، إعادة برمجة رزنامة الاستدراك بما يتوافق مع ظروف كل كلية، تأجيل اختبارات السداسي الثاني إلى ما بعد عيد الفطر، تمديد فترة إيداع المذكرات بما يراعي مصلحة الطالب ودعوة الأساتذة والطلبة إلى المساهمة الإعلامية والميدانية الفعالة في نشر الوعي الذي يخدم المطالب الحضارية للحراك الشعبي. وفي ذات الإطار، دعت نقابة الكناس جميع المؤسسات الجامعية اتخاذ نفس القرار من خلال العودة الجماعية في كل الجامعات قبل نهاية الأسبوع، دعما للحراك الشعبي والجامعي، منتقدة شل الجامعات الذي يهدف إلى إعاقة الحراك الشعبي.