تم تخصيص 25 مليون متر مكعب من المياه الموجهة لسقي مساحات الطماطم الصناعية بولاية قالمة، برسم الموسم الفلاحي 2018 - 2019، انطلاقا من سد بوهمدان بحمام دباغ وذلك بعد سنتين من التوقف عن تزويد الأراضي الفلاحية بمياه السقي بسبب الجفاف، حسبما علم من مدير هذه المنشأة المائية، محمد دواخة. وأوضح نفس المسؤول بأنه سيشرع في الأيام القليلة المقبلة في تزويد محيط السقي الفلاحي قالمة - بوشقوف، بالكميات الأولى من الحصة الإجمالية من المياه المخصصة للموسم الفلاحي الحالي، مبرزا بأن استئناف سقي الأراضي الفلاحية للمنطقة جاء بفضل الارتفاع الهام في منسوب السد مقارنة بالسنوات الأخيرة التي أجبرت فيها هذه المنشأة المائية على توقيف حصة السقي الفلاحي من المياه. وأكد أن تحديد الموعد النهائي لإطلاق الكميات الأولى من المياه لفائدة الفلاحين الناشطين في شعبة الطماطم الصناعية سيكون بالتنسيق بين إدارة السد وفرع الديوان االوطني للسقي وصرف المياه (أونيد)، مشيرا إلى أن الفلاحين في الوقت الراهن يقومون بتلبية احتياجاتهم انطلاقا من وادي سيبوس الذي يقطع أغلب الأراضي الفلاحية ويتوفر على كميات كافية. وأوضح المتحدث بأن الكمية الإجمالية للمياه المتواجدة حاليا بسد بوهمدان تقدر ب132 مليون متر مكعب ما يعادل 72 بالمائة من الطاقة الإجمالية لهذا الهيكل التي تقدر ب185 مليون متر مكعب مضيفا بأن كميات المياه الكلية التي كانت بالسد في نفس الفترة من السنة الماضية قدرت ب29 مليون متر مكعب فقط. وذكر مدير سد بوهمدان بأن آخر عملية لتزويد محيط السقي الذي يضم ما يقارب 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية بالمياه لسقي بعض المحاصيل الموسمية وخاصة الطماطم الصناعية كانت سنة 2017 التي عرفت تخصيص 2 مليون متر مكعب فقط نظرا لكون الكمية الإجمالية بهذا المركب المائي قدرت حينها ب28 مليون متر مكعب ما يعادل 15 بالمائة فقط من طاقة استيعابه الكلية. وأفاد المسؤول بأن ارتفاع منسوب مياه سد بوهمدان إلى مستوياتها العادية هذه السنة سمح أيضا بتحسين عملية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب من خلال تخصيص 28 مليون متر مكعب لتلبية احتياجات البلديات ال6 التي يتم تزويدها منه، وهي قالمة وبن جراح وحمام دباغ وهواري بومدين ومجاز عمار والركنية.