يشكل موضوع حماية المواليد من الإصابة بمرض الشلل الدماغي محور الأيام الطبية الجهوية الأولى للجنوب الشرقي التي انطلقت بكلية الطب بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، بحضور كوكبة من الأطباء الجراحين من مختلف ولايات الوطن. وستتخلل هذه التظاهرة الطبية إلى جانب إلقاء سلسلة من المداخلات الطبية إجراء فحوصات طبية لفائدة الأطفال المرضى بالشلل الدماغي بإشراف البروفيسور جورج تويلو (فرنسا)، إلى جانب إجراء تدخلات جراحية لبعض الحالات المستعصية لبعض المرضى بالمؤسسة الإستشفائية محمد بوضياف بعاصمة الولاية، حسب المنظمين. وركز الجراح جورج تويلو خلال محاضرته في الجلسة الإفتتاحية لهذا الحدث الطبي على التعريف الشامل للمرض والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به وأنواعه وكيفية تفادي الإصابة بالشلل الدماغي خاصة بالنسبة للمواليد الجدد. وأوضح أن الشلل الدماغي يعد واحدا من أنواع الإعاقات التي يصعب اكتشافها عند الولادة، بالرغم من أنه يمكن للأطباء الإشتباه في وجود تلف في مخ المولود، وذلك في حالة ما إذا تعرضت الأم أثناء فترة الحمل أو الولادة لعامل خطير. وأشار ذات المتحدث أنه ومع مرور الوقت تتضح المشكلات لأن التلف الدماغي يعطل النمو الحركي العادي للطفل، وتبدأ أعراضه في الظهور. ومن جهته ذكر الأخصائي في جراحة العظام، إبراهيم موقار، بمستشفى محمد بوضياف بورقلة، أن العمليات الجراحية لمرض الشلل الدماغي تساعد في تحسين الحالة الصحية للمريض بنسبة 60 إلى 70 بالمائة، إذا ما تم التكفل الجيد به. ويأتي تنظيم هذه الأيام الطبية لغرض بحث ظاهرة التزايد الكبير لعدد المرضى المصابين بالشلل الدماغي، وأيضا دراسة الشروط الكفيلة بتدارك النقص المسجل في التكفل الطبي بهذه الفئة من المرضى سيما بمناطق الجنوب، حسبما ذكر الدكتور موقار.