تراجعت أسعار النفط،أمس، بعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه سيرفع الرسوم الجمركية على سلع صينية هذا الأسبوع، مما ينذر بتعطيل المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حسب ما نقلته وكالة رويترز . وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 60.57 دولار للبرميل في الساعة 7:46 بتوقيت الجزائر، منخفضا 1.37 دولار أو 2.2 بالمئة عن التسوية السابقة. ونزل خام القياس العالمي برنت عن 70 دولارا للبرميل وجرى تداوله في العقود الآجلة عند 69.34 دولار للبرميل، بانخفاض 1.51 دولار أو 2.1 بالمئة في سعر آخر إغلاق. وأشارت تقارير، إلى أن الصين تفكر في تأجيل رحلة لكبار مفاوضيها التجاريين إلى واشنطن هذا الأسبوع، بعد أن هدد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية البالغة قيمتها 200 مليار دولار إلى 25 % من 10 %. وأظهرت بيانات بيكر هيوز الصادرة الجمعة، ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار منصتين إلى 807 منصات، في أول زيادة لها خلال ثلاثة أسابيع. وعلى وقع مخاوف تصاعد الحرب التجارية، فتحت الأسهم الأوروبية على هبوط حاد امس، بعد أن أجج ترامب بشكل مفاجئ التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما دفع المستثمرين للعزوف عن الأصول العالية المخاطر. وقاد الاتجاه النزولي المؤشران داكس الألماني، الأكثر تأثرا بالصين ومخاوف الحرب التجارية، وكاك الفرنسي بانخفاضهما 1.7 % و1.8 % على الترتيب. وفقد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.2 % بحلول الساعة 0720 بتوقيت عرينتش، مسجلا أكبر هبوط في ستة أسابيع. كما نزلت بورصتا إيطاليا وإسبانيا أكثر من واحد %، في حين أغلقت الأسواق في بريطانيا بسبب عطلة مصرفية. وكانت آمال التوصل لاتفاق بين الصين والولايات المتحدة أحد أسباب الصعود القوي للأسهم هذا العام. وتعافت مؤشرات الأسهم في معظم الدول بعد خسائر كبيرة العام الماضي، لتسجل أعلى مستوياتها في عدة أشهر. وهبط مؤشر قطاع السيارات ثلاثة في المائة، ليقود تراجعا واسعا بين القطاعات المختلفة في أوروبا. وكان اليوان الصيني أكبر الخاسرين من التوترات التجارية، إذ يتجه إلى أكبر نزول له في عشرة أشهر امس، بينما قفزت العملات التي تعد ملاذا آمنا مثل الين وسط عزوف عن المخاطرة. وقال أولريش لويختمان، رئيس أبحاث العملات والأسواق الناشئة لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: قد يؤدي هذا إلى عزوف عن المخاطرة عالميا، لاسيما بعد الهدوء الأخير في الأسواق . وقادت العملة الصينية الخاسرين بنزولها حوالي نقطة مئوية لتقترب من أدنى مستوياتها هذا العام عند حوالي 6.80 للدولار. وانخفض البيزو المكسيكي والليرة التركية بأكثر من نصف نقطة مئوية لكل منهما. وتراجعت عملات أخرى ترتبط مصائرها كثيرا بالاقتصاد الصيني مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي اللذين نزلا بما بين 0.3 و0.5 %. وبعيدا عن الضعف في اليوان وعملات أخرى من الأسواق الناشئة مثل الليرة التركية، استقر الدولار بشكل كبير مقابل سلة من العملات.