تتراوح أسعاره بين‮ ‬70‮ ‬و120‮ ‬دج للكيلوغرام الواحد

باعة البطيخ الأحمر المبكر‮ ‬يجتاحون الأسواق

يجتاح باعة البطيخ الأحمر المبكر‮ (‬المعروف شعبيا بالدلاع‮) ‬هذه الأيام الرمضانية أسواق الخضر والفواكه بورڤلة،‮ ‬بحيث تتزايد أعداد باعة هذه الفاكهة التي‮ ‬تتميز بمذاقها الحلو عبر الأسواق اليومية على‮ ‬غرار القصر العتيق وسيدي‮ ‬بلعباس وأسواق ومحلات أخرى بضواحي‮ ‬المدينة،‮ ‬حسب ما لوحظ‮. ‬وتتراوح أثمان البطيخ الأحمر المبكر الذي‮ ‬انتشر في‮ ‬الأسواق منذ بضعة أيام ما بين‮ ‬70‮ ‬و120‮ ‬دج للكيلوغرام الواحد،‮ ‬مع الأخذ بعين الإعتبار حجم ونوعية الفاكهة المعروضة للبيع والتي‮ ‬تنتشر زراعتها في‮ ‬مختلف المحيطات الفلاحية بالمنطقة على‮ ‬غرار الرمثة وخشم الريح وحاسي‮ ‬بن عبد الله والطيبات،‮ ‬أو‮ ‬يتم جلبها من بعض الولايات المجاورة‮. ‬واعتبر عدد من المواطنين من مختلف أسواق ومحلات بيع الخضر والفواكه وسط المدينة أن أسعار البطيخ مبالغ‮ ‬فيها،‮ ‬مشيرين أنها ليست في‮ ‬متناول الجميع في‮ ‬انتظار أن ترجعها خلال موسم الصيف‮. ‬وأجمعوا في‮ ‬ذات الشأن على التريث في‮ ‬اقتناء هذا النوع من الفاكهة المبكرة الذي‮ ‬تزدهر تجارتها قبل حلول موسم الصيف،‮ ‬معربين عن أملهم في‮ ‬أن تستقر الأسعار خلال الأيام القادمة وتصبح في‮ ‬متناول الجميع،‮ ‬خاصة العائلات ذات‮ ‬الدخل المحدود علما أن شهر رمضان المعظم تتضاعف فيه النفقات بالمقارنة مع الأشهر الأخرى من السنة‮. ‬كما تنتشر أيضا تجارة البطيخ الأحمر على حواف الطرقات المحيطة بمدينة ورڤلة،‮ ‬لاسيما على طول الطريق الوطني‮ ‬رقم‮ ‬49‮ ‬المؤدي‮ ‬إلى حاسي‮ ‬مسعود والطريق الوطني‮ ‬رقم‮ ‬56‮ ‬في‮ ‬إتجاه تڤرت،‮ ‬حيث‮ ‬يتواجد الباعة بكثرة في‮ ‬هذه الأماكن بشاحناتهم وسياراتهم النفعية المحملة بهذه الفاكهة لعرض بضاعتهم على مستعملي‮ ‬الطرقات‮. ‬وتتمثل أصناف البطيخ الأحمر الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يصل وزنه إلى عشرات الكيلوغرامات في‮ ‬عدة أصناف،‮ ‬منها‮ ‬كريمسون‮ ‬الذي‮ ‬يتميز بشكله الدائري‮ ‬نسبيا مع خطوط ولب أحمر قاتم،‮ ‬فضلا عن‮ ‬‭ ‬غريبال‮ ‬والذي‮ ‬يتميز هو الآخر بشكله الدائري‮ ‬واللون الأخضر الفاتح واللب الزهري‮ ‬أو الأحمر،‮ ‬كما أوضح عدد من الباعة‮. ‬ وعرفت السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين المحليين على زراعة البطيخ،‮ ‬حيث‮ ‬يخوضون تجربة زراعة أنواع من البذور التي‮ ‬أثبتت نجاعتها وتأقلمها مع الخصوصيات المناخية للمنطقة،‮ ‬مما أدى إلى ارتفاع الإنتاج والمردود في‮ ‬آن واحد،‮ ‬كما أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية‮. ‬وساهمت برامج استحداث محيطات فلاحية جديدة في‮ ‬تشجيع زراعة البطيخ الأحمر بولاية ورڤلة على مساحة إجمالية تتجاوز‮ ‬1‭.‬700‮ ‬هكتار،‮ ‬موزعة على عدة محيطات على‮ ‬غرار الرمثة وخشم الريح وحاسي‮ ‬بن عبد الله وحاسي‮ ‬مسعود والطيبات وغيرها،‮ ‬يضيف سليم بن زاوي‮. ‬ وتتوقع المصالح الفلاحية بورڤلة إنتاج154‭.‬744‮ ‬قنطار من البطيخ الأحمر برسم الموسم الفلاحي‮ ‬الجاري‮ (‬2018‮-‬2019‮)‬،‮ ‬كما أشير إليه‮.‬