تحويل القصر الى متحف بعد اعادة تاهيله سيتم ترحيل العائلات القاطنة بالمعلم الأثري قصر عزيزة ببلدية بني تامو بالبليدة، قبل نهاية السنة الجارية بغية تحويله إلى متحف، حسبما علم من مصادر متطابقة. وأوضح الأمين العام لبلدية بني تامو، محمد حاج عمر، أنه سيتم ترحيل العائلات القاطنة بالمعلم الأثري قصر عزيزة قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أنه تم برمجة هذه العائلات -التي يبلغ عددها تسعة- للاستفادة من مشروع 150 مسكن موجه لامتصاص السكن الهش الموجود طور الإنجاز. وقال ذات المسؤول أن نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع الكائن بحي زيواني بذات البلدية تقدر حاليا بحوالي 85 بالمائة وسيتم تسلمه في سبتمبر المقبل أو قبل نهاية السنة على أقصى تقدير. وأشار المصدر إلى أن البلدية كانت اقترحت ترحيل هؤلاء المواطنين في العديد من المرات في إطار عمليات الترحيل الكبرى آخرها في 2016 للترحيل نحو بلدية مفتاح للقضاء على السكن الهش، إلا أن هؤلاء السكان رفضوا الترحيل خارج البلدية وطالبوا بسكنات داخل بلديتهم ولهذا -يضيف المتحدث- انتظرنا إلى غاية منح حصة سكنية لبني تامو لبرمجة ترحيلهم. ومن جهته صرح المدير المحلي للثقافة، الحاج مسحوب، أنه فور ترحيل العائلات التي تقطن بقصر عزيزة منذ سنة 1962 سيتم إعادة ترميمه وإزالة كل الأشغال التي قام بها السكان من أسوار وغرف إضافية وغيرها لاستعادة هندسته الأصلية. وأعلن مسحوب أنه بعد الانتهاء من أشغال الترميم سيتم تحويل هذا المعلم التاريخ الى متحف للزوار كما سيتم استغلال الأرضية المحاذية له لتحويلها الى حديقة لهذا المتحف تضم جميع المرافق الضرورية المرافقة لهذا النوع من البنايات الأثرية. ولفت المتحدث الى أن تجسيد هذا المشروع سيسمح لبلدية بني تامو المنعزلة ثقافيا أن تصبح مقصدا سياحيا للزوار من داخل الوطن وربما من خارجه كما ستعود بالفائدة المادية والمعنوية عليها وعلى سكانها. يذكر أن تاريخ بناء قصر عزيزة يعود لفترة التواجد العثماني بالجزائر وبالتحديد سنة 1797 حيث قام الداي حسين ببناء قصرين لابنته عزيزة بعد زواجها من باي قسنطينة الأول في القصبة بالجزائر العاصمة والثاني في بني تامو بالبليدة، إلا أنها كانت تفضل كثيرا البقاء في قصر بني تامو، حسب المؤرخين.