أشرف أمس والي وهران السيد عبد الغني زعلان على عملية ترحيل 30 عائلة من الموقع الأثري قصر الباي بحي سيدي الهواري، والتي استفادت من سكنات جديدة بالقطب العمراني وادي تليلات. وتدخل هذه العملية في إطار مشروع ترميم قصر الباي، والذي سيشرف على ترميمه مجمع تورسالي التركي للإنشاءات الحديدية، والذي تبرّع بترميم المشروع بالكامل. وحسب مصالح الولاية، فإن العائلات المستفيدة سبق أن تم إحصاؤها والبالغ عددها 30 عائلة مقيمة بداخل المعلم التاريخي إلى جانب مواقع محاذية للمعلم التاريخي المصنف، في وقت قام بعض المقصيين بالاحتجاج لإقصائهم من العملية. وقد أكدت مصالح الولاية أن المقصيين دخلاء على الموقع، موضحة أن السكان المعنيين بالترحيل يقومون بهذا الموقع منذ 20 سنة كاملة، وكانوا يعانون في ظروف غير لائقة. وقد جاء مشروع الترميم لتفعيل عملية الترحيل التي كانت ستتم في كل الظروف. وبخصوص استئناف عملية الترحيل الخاصة بقاطني البناءات القصديرية برأس العين، أكد الوالي أنها مستمرة، وسيتم تسليم كل الحصص بعد الانتهاء من عمليات التهيئة الحضرية. وقد تمّ ترحيل 1450 عائلة ضمن 6 مراحل منذ الشروع في إعادة إسكان هذه العائلات منذ يوم 22 فيفري الماضي، حيث خُصص للمنطقة برنامج سكني من 2000 مسكن. في المقابل، أكد والي وهران خلال عملية الترحيل، أن مشروع ترميم وتلبيس هيكل فندق «شاطوناف» المتواجد قرب المعلم الأثري قصر الباي والذي تشرف على أشغاله الشركة التركية «بيلياب»، خُصص له غلاف مالي يقدّر ب 200 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي تم منحه من طرف السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالح بلدية وهران قصد تحويل الهيكل إلى مقر للبلدية؛ إذ يُنتظر أن تنطلق الأشغال الشهر المقبل.