تعيش بلدية بودواو الواقعة شمال بومرداس، هذه الأيام على وقع استكمال التحضيرات ودراسة والفصل في الطعون من أجل ترحيل وإعادة إسكان نحو 1040 عائلة بعد عيد الفطر المبارك في إطار تواصل عملية شاملة لهدم وتفكيك كل السكنات الجاهزة (الشاليهات) عبر الولاية، حسبما أفاد به رئيس دائرة بودواو. أوضح رئيس الدائرة، يوسف سي بشير، أن عملية الترحيل المبرمجة التي سبقتها عملية أولى تمت سابقا عبر أحياء حلايمية وبن مرزوقة ومركز المدينة شملت 262 عائلة، ستمس العائلات التي تشغل 11 موقعا للشاليهات منتشرة عبر البلدية تم تنصيبها غداة زلزال 21 ماي 2003. وستكون عملية الترحيل التي سيتم بفضلها القضاء نهائيا على آخر السكنات الجاهزة عبر البلدية يضيف رئيس الدائرة ،متبوعة مباشرة بعمليات هدم وإزاحة الشاليهات نهائيا من موقعها واسترجاع العقار لاستغلاله في إنجاز هياكل ومرافق عمومية متنوعة. وجدير بالذكر أنه تم منذ بداية 2018 هدم والقضاء على نحو 8500 سكن جاهز شاليهات) في إطار عملية القضاء على هذه السكنات المنصبة غداة زلزال 21 ماي 2003، وإعادة إسكان إثر ذلك ما يزيد عن 7000 عائلة ما يعادل 34000 نسمة عبر 18 بلدية واسترجاع عقار يفوق 200 هكتار ، ويقترب الباقي من الشاليهات المعنية بعملية الهدم من 6.000 شالي من ضمن 15.200 شالي منصب عبر 95 موقع عبر 28 بلدية من الولاية لإيواء المنكوبين والتي أعيد توزيعها مرة ثانية في إطار إجتماعي بعد إسكانهم جميعا. واستكملت عملية ترحيل وهدم الشاليهات إلى غاية نهاية 2017 بسبعة (7) بلديات من الولاية ويتعلق الأمر بأولاد هداج وخميس الخشنة وسي مصطفى وبن شود وحمادي وتاورقة وبغلية وتبقى 21 بلدية معنية بعملية هدم الشاليهات. مع العلم أنه شرع في تنفيذ هذه العملية ( الترحيل وهدم الشاليهات) بصفة رسمية يوم 26 ديسمبر 2016 من بلدية أولاد هداج ومست حينها نحو 500 شالي ثم تلا ذلك عمليات أخرى تمثل أهمها في 253 شالي ببلدية قورصو و1000 شالي ببومرداس ثم تيجلابين بنحو 130 سكن جاهز وترحيل وهدم 190 شالي بالأربعطاش و252 ببودواو متبوعة بنحو 1300 عائلة مقيمة بسكنات جاهزة ببلدية برج منايل. الجدير بالذكر أنه يجري حاليا إنجاز ما لا يقل عن 9000 وحدة سكنية في مختلف الصيغ عبر عدد من بلديات الولاية يعرف جزء هام منها تقدما في الأشغال حيث سيتم خلال سنة 2019 استلام جزء معتبر من مجمل البرنامج السكني مع الإشارة إلى أن نحو 5500 وحدة سكنية في مختلف الصيغ خاصة منها في صيغة الاجتماعي الإيجاري والتساهمي الترقوي والإعانات الموجهة للبناء الريفي عبر الولاية سلمت جميعها في 2018. ويقرب البرنامج السكني الإجمالي في مختلف الصيغ المسجل لفائدة الولاية ما بين سنوات 2000 و2015 من 89.400 وحدة سكنية موزعة على كل من صيغ السكن العمومي الإيجاري والسكن الاجتماعي التساهمي والسكن الترقوي المدعم والبيع بالإيجار وإعانات السكن الريفي. تجار السوق الأسبوعي.. يحتجون نظم التجار الممارسون بالسوق الأسبوعي القديم لبومرداس، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية طالبوا من خلالها بإلغاء قرار تحويل هذه السوق نحو منطقة برحمون ببلدية قورصو المجاورة نظرا لعدم ملاءمته للممارسة التجارية ولعزلته وبعده عن التجمعات السكنية، حسب التجار. وهدد التجار المحتجون من خلال الشعارات التي رفعوها بمواصلة احتجاجاتهم واعتصامهم في حال لم تستجب السلطات الولائية لمطالبهم وإعادتهم إلى ممارسة نشاطاتهم التجارية بالموقع القديم للسوق بعد إعادة فتحه من جديد وإلغاء قرار غلقه الذي صدر عن رئيس بلدية بومرداس منذ حوالي الشهرين. وقال عدد من التجار في تصريحاتهم بأن الموقع الجديد للسوق الذي تم اختياره من طرف السلطات المحلية لا يتناسب والعمل التجاري بتاتا ناهيك عن أنه قبل أن يتم فتحه رسميا (الموقع الجديد للسوق) استولي عدد من الغرباء على المهنة على أماكنه (مربعات البيع) وأصبحوا يتاجرون بها بطلب مبالغ مالية من أجل التنازل عنها للتاجر صاحب الحق في استغلاله، إلى جانب غياب السلطات المعنية وانعدام الأمن. من جهته صرح رئيس دائرة بومرداس، مساهل محمد، للإذاعة الجهوية لبومرداس في هذا الموضوع بأنه سيشرع قريبا في طرح مزايدة علنية من أجل منح تسيير السوق الأسبوعي الجديد بمنطقة برحمون لأحد الخواص من أجل السهر على تنظيمه وتسييره وتوفير كل مستلزمات العمل والأمن على مستواه.