عاشت بلدية يسر شرق بومرداس، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع عملية ترحيل شملت نحو 370 عائلة من سكنات جاهزة (شاليهات) إلى سكنات اجتماعية لائقة في إطار تواصل عملية شاملة لهدم وتفكيك كل الشاليهات عبر الولاية. وشرع في عملية التفكيك ثم الهدم للبنايات المعنية بعملية الترحيل المتواجدة بحي الشاليهات بضواحي بلدية يسر، الجمعة، في ظروف تنظيمية محكمة، حيث تم توفير كل الإمكانيات الضرورية للعملية من عتاد هدم ونقل ومؤطرين وطواقم طبية متخصصة مكلفة بمرافقة العائلات المعنية بعملية الترحيل وأعوان الحماية المدنية بإشراف من السلطات الولائية والأمنية. وتم مرافقة السكان المعنيين بالعملية مباشرة بعد خروجهم من الشاليهات مع أمتعتهم إلى سكنات اجتماعية لائقة أنجزت بحي "تيخربين علي" القريب من حي الشاليهات المذكور، حيث يرتقب أن يتم استرجاع الوعاء العقاري الذي بنيت فوقه هذه الشاليهات بعد تسييجه لحمايته من الاعتداء في انتظار توجيهه للاستغلال في مشاريع تنموية وتجهيزات عمومية. وفي تصريح للصحافة عقب عملية الهدم والترحيل، ذكر الوالي عبد الرحمن مدني فواتيح، بأنه تم إلى حد اليوم القضاء على السكنات الجاهزة ب 18 موقعا على مستوى 18 بلدية من الولاية ما يمثل هدم 5976 شالي يسكنها نحو 35000 نسمة. وتم استرجاع من خلال عملية إزاحة السكنات الجاهزة من مواقعها - يضيف الوالي- ما لا يقل عن 120 هكتار من أصل نحو 800 هكتار تشغلها مجمل الشاليهات عبر 95 موقع عبر الولاية وجهت ( العقار) لتوطين برنامج يضم نحو 8400 وحدة سكنية في صيغة البيع بالإيجار "عدل" وبرامج سكنية أخرى في مختلف الصيغ. يذكر أن عملية تفكيك وهدم البنايات الجاهزة التي تأتي بعد 14 سنة من تنصيبها عبر الولاية تتم بشكل تدريجي ومتواصل إلى "غاية القضاء عليها نهائيا"، حسبما أكده والي بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح. وأضاف الوالي، بأن غلق ملف الشاليهات نهائيا هو بمثابة "التزام" و"تحد كبير" سيتم رفعه بكل "حزم" لتحقيقه في الآجال المحددة. مع العلم أنه شرع في تنفيذ هذه العملية (الترحيل وهدم الشاليهات بكل بلديات الولاية) بصفة رسمية يوم 26 ديسمبر 2016 من بلدية أولاد هداج غرب الولاية، ومسّت العملية حينها نحو 500 "شالي" ثم تلاها 253 "شالي" ببلدية قورصو ثم تيجلابين بنحو 130 سكن جاهز تلاها ترحيل وهدم 190 "شالي" بالأربعطاش و252 ببودواو و500 عائلة ببرج منايل وبلديات أخرى على أن تتبع عملية الترحيل لنهار اليوم بأخرى قريبا بمعدل 4 عمليات ترحيل في الشهر الواحد. تجدر الإشارة إلى أن الشاليهات المنصبة بالولاية غداة زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب بومرداس وضواحيها يصل عددها إلى نحو 15.000 سكن جاهز منتشرة عبر 98 موقعا ب 28 بلدية من الولاية استغلت في بادئ الأمر لإيواء منكوبي الزلزال وبعد ترحيل المنكوبين إلى سكنات لائقة أعيد توزيعها في إطار اجتماعي.