قرر الأمين العام لحزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، عدم إيداع ملف الترشح للرئاسيات المرتقب إجرائها في الرابع من جويلية لدى المجلس الدستوري. وحسب البيان الذي تحوز السياسي على نسخة منه، فإن قرار الانسحاب جاء عقب اجتماع المكتب الوطني والذي خلص إلى ضرورة الانسحاب من سباق الانتخاب، بسبب عدم توفر الظروف والأجواء الشعبية والتي تدفع بالمشاركة في هذا الموعد الدستوري. وبررت التشكيلة السياسية التي يترأسها عبد العزيز بلعيد موقفها من الانسحاب، كونها لم ترى ما يستحق لإجراء هاته الانتخابات ومن أبرزها عدم تنصيب اللجنة المستقلة المطلوبة لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات عبر كافة مراحلها، وهذا ما كانت الجبهة تدعو إليه دائما. وأضاف ذات البيان، بأن الغموض والجمود الذي يسود ويدفع إلى انعدام التحضير الحقيقي والجدي لهذه المحطة الهامة وانعدام التنافسية السياسية المطلوبة لإضفاء الجو الديمقراطي لهذه الرئاسيات، إضافة إلى تجسيد الحوار الذي دعت إليه المؤسسة العسكرية دفع بتشكيلة السياسية للحزب على الانسحاب من غمار خوض الرئاسيات. وأكدت جبهة المستقبل على تمسكها بالمسار السياسي في إطار الدستور كخيار وحيد يؤمن للجزائر استقرارها ويضمن للشعب الجزائري التعبير الحر عن سيادته في كنف الممارسة الديمقراطية. واعتبر حزب المستقبل، عبر بيانه، أن الانتخابات الشفافة والنزيهة هي السبيل الوحيد لتخطي الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد، وإيمانا منها بالمسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتق الحزب وكل الفاعلين السياسيين في هذه المرحلة الحرجة، كما طالب الحزب كل الأطراف بتحمل مسؤولياتها أمام الله وأمام الوطن وأمام الشعب الجزائري من أجل وضع واقتراح حلول فعلية للخروج من الأزمة. للإشارة، فإن جبة المستقبل كانت قد استكملت ملف مرشحها لهاته الانتخابات، بما فيها النصاب القانوني للتوقيعات.