انطلقت، أمس، فعاليات الطبعة ال16 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الاسلامي، والتي يشارك فيها متسابقون من 48 دولة إسلامية، اضافة الى ممثلين عن الجالية المسلمة في عدد من الدول الغربية، وانطلق حفل افتتاح المسابقة بفندق السوفيتال بالجزائر العاصمة. وأوضح الأستاذ مسعود مياد، مدير التعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لدى حلوله ضيفا على اذاعة القرآن الكريم، أن الايام الثلاثة الاولى ستخصص لمسابقة حفظ القرآن وترتيله من طرف المترشحين على المراتب الاولى سيؤطرون من طرف لجنة دولية متكونة من ستة أعضاء. أما الجائزة التشجيعية التي ستخصص لصغار حفظة القرآن الذي تقل أعمارهم عن 15 سنة، فستنظم في اليوم الرابع بتأطير جزائري ليتم تكريم الفائزين في المسابقتين ليلة السابع والعشرين بمناسبة احياء ليلة القدر. ويتزامن انطلاق المسابقة الدولية لحفظ القرآن مع أولى الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وهي الليالي المباركة التي تحتل عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكانة عظيمة، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصا فيها على الطاعة والعبادة والقيام والذكر، فهي أفضل الليالي وأعظمها وفيها ليلة القدر التي من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ونصح يحيى دوري، الإطار في وزارة الشؤون الدينية الجزائريين، بأن يخصوا هاته الايام بمزيد من العبادات والاكثار من صلوات التطوع والتراويح والقيام والمزيد من قراءة القرآن والتقرب من الله اكثر ان لا يغفلوا عنها بارتياد الاسواق، مشددا على ضرورة اهتمام الناس في العشر الاواخر التي فتح فيها الله سوقا لعتق الرقاب من النار.