بلعابد: هناك محاولات للإساءة للإمتحانات بنشر المواضيع على الفايسبوك كان، أمس، تلاميذ المرحلة الابتدائية على موعد من اجتياز امتحان نهاية الطور الابتدائي السانكيام ، أين أعطى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، إشارة الانطلاقة الرسمية للامتحان للموسم 2018-2019 بالمدرسة الابتدائية الشهيد بلغزالي محمد بولاية النعامة. وأشرف الوزير بنفسه على عملية فتح أظرفة أوراق أسئلة امتحان اللغة العربية على التاسعة صباحا، حسب البرنامج المسطر من قبل لجنة الامتحانات والمسابقات الوطنية، وهو البرنامج الذي اجتاز من خلاله التلاميذ مادتين في الفترة الصباحية، ويتعلق الأمر بمادتي اللغة العربية والرياضيات ومادة اللغة الفرنسية مساءً. وكشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن موضوع اللغة العربية الذي امتحن فيه التلاميذ صبيحة أمس، تم نشره على الفايسبوك ولم يسرّب، مشيرا خلال ندوة صحفية على هامش انطلاق امتحان السانكيام من ولاية النعامة، أن هنالك قوى تريد الإساءة الإمتحانات، حيث قامت بنشر موضوع اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بأدوات ممنوعة الإستعمال بمراكز إجراء الإمتحان، مضيفا أن هذا الأمر يؤدي إلى التشويش على الإمتحان والاساءة اليها والإضرار بمعنويات المترشحين خاصة في هذا السن. كما أن هنالك البعض من الأطراف قامت بنشر مواضيع على الفايسبوك، وهي مواضيع مفبركة وغير صحيحة لا يجب إتباعها، مفيدا أن هنالك إجراءات إتخذت وسيتم التعرف عليهم بفضل اجهزة نصبتها الدولة التابعة لمكافحة الجريمة الالكترونية، كما أن الفاعلون سيواجهون القانون والعدالة. وأضاف الوزير، أن جهاز الرقابة لم يفعل كثيرا في الامتحان وسيُفّعل بحدة في الإمتحانات المقبلة ويتحمل كل شخص مسؤوليته، كما أنه سيتم تفعيل إجراءات ردعية وتدابير استثنائية في امتحان البكالوريا، واتخاذ إجراءات عقابية ردعية. ووصل التلاميذ إلى مراكز إجراء الامتحان قبل ساعة من موعد انطلاقته مصحوبين بآبائهم، وذلك من أجل وضعهم في حالة من التركيز أين صنعوا جوا رائعا فيما بينهم وكلهم عزم وإصرار على تجاوز هذه العقبة والانتقال إلى مرحلة المتوسط، ومن أجل إسعاد أنفسهم ورسم الفرحة على محيا آبائهم باعتبار أن النجاح في الدراسة أعظم هدية يقدمها الأبناء للآباء. وحسب ما وقفت عليه جريدة السياسي عند زيارتها لأحد مراكز أجراء الامتحان في الجزائر العاصمة، فإن الظروف العامة لامتحان النهائي لشهادة الابتدائي كانت جدة مريحة للتلاميذ، وكل الظروف كانت في صالح التلاميذ من أجل اقتطاع شهادة النجاح. وبالحديث عن مواضيع أسئلة الامتحان، فقد صرح أولياء التلاميذ رفقة أبنائهم أنها في متناول الجميع ولم تكن صعبة، مما يوحي بأن النجاح سيكون حليفة الجميع بحول الله، مشيرين إلى الدور الكبير الذي لعبه معلمي القطاع وخاصة معلمي الأقسام النهائية من جهد وتعب مع التلاميذ تحضيرا للامتحان. وفي ذات السياق، فقد أكد معلمي الطور النهائي أنهم حرصوا على تحضير التلاميذ لهذا الموعد على كافة المستويات سواء النفسية أو التعليمية، مشيرين إلى أن الأسئلة التي أمتحن فيها التلاميذ قدمت لهم منها عدة نماذج، مما سيسمح لهم بالتعامل مع الامتحان بشكل عادي وهم متفائلين بأن تكون نسبة النجاح هذه السنة كبيرة، مضيفين أن جعل التلاميذ يمتحنون في مؤسساتهم سيزيد من راحتهم النفسية كونهم في مرحلة عمرية صغيرة، في حين كان الأساتذة المؤطرين للامتحان خارجي. ويضيف ذات المتحدثين، على أنه هذا العام استبعاد تنظيم دورة استدراكية، حيث سيتم احتساب معدلات الفصلية بالنسبة للتلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على معدل 5 من 10. وكتدابير اتخذتها بعض المديريات الولائية الوطنية، فقد خصصت مديرية التربية الوطنية لولاية قسنطينة وجبات ساخنة للتلاميذ الذين اجتازوا شهادة السانكيام ، في حين سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 62.714 شرطي عبر كافة التراب الوطني للسهر على تأمين 11937 مركز إجراء امتحانات نهاية الدراسة لمختلف الأطوار. للإشارة، سيتم الإعلان عن النتائج النهائية للامتحان يوم 16 جوان الداخل، حسب ما كشفت عنه الوزارة الوصية.