تشهد سواحل ولاية الشلف هذا الموسم وفرة في إنتاج سمك أبو سيف حيث وصل إلى قرابة 13 طنا خلال شهري أفريل وماي، حسب ما استفيد لدى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح المدير المحلي للقطاع، عبد الرحمن عابد، أن سواحل الشلف، وبالخصوص منطقة المرسى، تشهد هذا الموسم وفرة وإنتاج معتبر لسمك أبو سيف، حيث بلغ خلال شهري أفريل وماي قرابة 13 طنا، في حين لم يتجاوز خلال كامل الموسم الفارط 6 أطنان. وأبرز ذات المسؤول، أن هذه الوفرة في الإنتاج مردّها تغيير فترة الراحة البيولوجية باقتراح من مهندسي المديرية وتنسيقا مع المهنيين والمختصين في الصيد البحري من شهري أكتوبر ونوفمبر إلى الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى 30 مارس من كل سنة. وساهمت فترة الراحة البيولوجية الجديدة في تكاثر سمك أبو سيف في ظروف بيئية ملائمة أكثر وبكميات معتبرة، حيث استطاعت سفن الصيد اصطياد ما معدله من 6 إلى 15 قنطارا في اليوم، يضيف عابد، لافتا إلى أن هذا يتيح أمام المستهلك المحلي خيارات عديدة وكذا يسمح بتسويق هذا المنتج بأسعار مختلفة. ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من سمك أبو سيف، استنادا للمصدر، في أسواق الجملة ما بين 700 إلى 1000 دج، أما بالنسبة لأسواق التجزئة فقد بلغ سعر الكيلوغرام ما بين 1500 إلى 2500 دج. وأعرب عدد من الصيادين المختصين في هذا المجال عن ارتياحهم لاستجابة مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لمقترحاتهم كمهنيين فيما يخص تغيير فترة الراحة البيولوجية، وهو ما سيساهم في تطوير إنتاج الثروة السمكية على العموم ويسمح بتوفير للمستهلك المحلي مختلف أنواع السمك. وحسب المعلومات التي استقيناها من مهني القطاع، فإنه من المنتظر أن يتم اقتراح قريبا تغيير فترة تفريخ أصناف السمك الأبيض إلى الفترة ما بين 15 جوان إلى 15 أكتوبر، وهذا حفاظا على الثروة السمكية وتكاثرها، خاصة أن سواحل الشلف معروفة بتنوعها البيولوجي وكذا بجودة إنتاجها من هذه الثروة. وبلغ انتاج الموانئ ومرافئ الصيد من الثروة السمكية خلال سنة 2018 أزيد من 5000 طن، فضلا عن 1000 طن خاصة بإنتاج مشاريع تربية المائيات التي تعد الولاية رائدة فيها. وتتوقع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالنسبة لهذه السنة ارتفاعا في الإنتاج العام للثروة السمكية، لاسيما في ظل دخول مزارع بحرية جديدة مرحلة التسويق، وأخرى حيز الاستغلال. وتعد الثروة السمكية بسواحل ولاية الشلف من أجود أنواع السمك، على اعتبار أن طبيعة الشريط الساحلي الذي يبلغ طوله 129 كم هي صخرية، اذ تشير دراسات إلى أن السواحل الصخرية تعد البيئة المثلى لتكاثر الأسماك وتنوع قيمتها الغذائية وجودتها بالنظر إلى توفر الطحالب والنباتات البحرية وعديد الكائنات البحرية.