كوموندوس من الدرك والشرطة وكاميرات مراقبة لتأمين الإمتحان سيكون اليوم أزيد من 631 ألف مترشح على موعد مع اجتياز الامتحان النهائي لمرحلة التعليم المتوسط عبر كافة التراب الوطني لمدة ثلاثة أيام. وتبلغ نسبة الإناث المسجلين في الامتحان حوالي 52.26 بالمائة من العدد الإجمالي، في حين الباقي ذكور حيث سيتم اختبارهم في 10 مواد طيلة ثلاثة أيام، ففي اليوم الأول يختبرون في المواد التالية: اللغة العربية، علوم فيزيائية وتكنولوجية، التربية الإسلامية والمدنية، أما اليوم الثاني يختبرون في مواد الرياضيات، اللغة الانجليزية، التاريخ والجغرافيا، أما اليوم الأخير فيكونون على موعد مع اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية، حيث سيجتاز التلاميذ المسجلين في اللغة الأمازيغية اختبارا إضافيا في هذه المادة. ووصل عدد مؤطري الامتحانات المدرسية لامتحان شهادة التعليم المتوسط حوالي 735.058 موظف موزعين على مختلف المراكز التي ترافق صيرورة الامتحانات، حيث تم تخصيص تسخير حوالي 627.655 مؤطر في مراكز الإجراء و51.114 مؤطر في مراكز التجميع والإغفال، و95.916 مؤطر في مراكز التصحيح. وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في هذا الامتحان مع احتساب المعدل السنوي للمراقبة المستمرة. أزيد من 4300 سجين يجتازون البيام في حين سيجتاز أزيد من 4332 محبوس، موزعين على مستوى 43 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية، امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2019، التي ستعطى شارة إنطلاقتها على مستوى مؤسسة إعادة التربية والتأهيل البرواقية، حسب بيان لوزارة العدل والذي تحوز جريدة السياسي على نسخة منه وستجرى هذه الامتحانات تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطرها موظفي قطاع التربية الوطنية وفقا لأحكام الاتفاقية التي تربط بين القطاعين. وأوضح ذات البيان، أنه تم إحصاء خلال السنة الدراسية 2018/2019 حوالي 40417 محبوس لمواصلة الدراسة بمختلف الأطوار، منهم 32323 مسجل لمزاولة الدراسة عن بعد، و955 يزاولون دراستهم الجامعية، و7139 مسجل بفصول محو الأمية، حيث تلقى المترشحون دروسا للدعم تحت إشراف 702 أستاذ تحضيرا لمختلف امتحانات نهاية السنة، حيث أشار المدير العام لادارة السجون مختار فليون لإحدى وسائل الإعلام الوطنية بأن المؤسسات العقابية أصبحت مدارس تكوينية تولي محور العلم و التكوين أهمية بالغتين. إجراءات مشددة لمنع الغش وفي موضوع ذي صلة، قررت وزارة التربية الوطنية تزويد قاعة الأمانة العامة المتواجدة على مستوى كل مركز امتحان بكاميرا مراقبة وشرطي قصد مراقبة ومعرفة من يتسبب في نشر المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي دقائق بعد توزيعها على التلاميذ، في حين أكد رؤساء المراكز في آخر اجتماع التقوا فيه مع المفتشين المركزيين قصد إعطائهم التعليمات الأخيرة قبل انطلاق الامتحان اليوم أن التركيز سيكون منصبا على كشف المتسببين في نشر المواضيع، عبر تعزيز المراقبة على قاعة الأمانة العامة بكل مركز. وفي نفس السياق، أعرب رؤساء الأقسام على ضرورة احترام صلاحياتهم، وذلك من خلال إعفائهم من مرافقة التلاميذ إلى دورات المياه، معتبرين هذا الإجراء إهانة لهم، ناهيك عن دفاعهم عن الحراس الذين يتعرض البعض منهم لشتى أشكال الاهانة والتعنيف من قبل التلاميذ. ومن بين الاجراءات المتخذة، تزويد وزارة الدفاع الوطني، فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش لمحاربة الغش خلال الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الجارية، ومنع أية محاولات لتسريب الاسئلة إلكترونيا، ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك، اضافة الى الحفاظ على النصف ساعة الاضافية للمترشحين وتوفير النقل للمترشحين القاطنين في المناطق النائية على مستوى كل ولاية. كما حددت الوزارة توقيت فتح أبواب مراكز اجراء الامتحانات، من الساعة 7 سا و30 د، بحيث يكون دخول كل المترشحين على الساعة الثامنة تماما، وحسب المسؤول الاول عن القطاع فإن كل متأخر يحق له الدخول للمركز بين الساعة الثامنة تماما والثامنة والنصف بحيث يتم تسجيل اسمه في سجل المتأخرين، وبعد هذه المدة يمنع دخول اي مترشح مخافة نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وسيتم اتخاذ نفس الاجراء بالنسبة للفترة المسائية التي تنطلق فيها الامتحانات على الساعة 15 سا تماما، حيث يتم فتح أبواب مراكز الاجراء على الساعة 14سا و30 د وأي مترشح متأخر يسجل اسمه في سجل المتأخرين. بلعابد يشدد على توفير الظروف الملائمة لسير الإمتحان ومقابل هذا، ترأس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، اجتماعا عبر تقنية المحاضرة المرئية لوضع أخر اللمسات التي تخص التحضيرات النهائية لامتحاني شهادة التعليم المتوسط والثانوي لدورة جوان 2019. وأوضحت وزارة التربية، في حسابها الرسمي عبر موقع فيس بوك، أمس، أن اللقاء جمعه بعدد هام من إطارات الإدارة المركزية من جهة ومديرو التربية ال50 الذين كانوا هم أيضا رفقة رؤساء المصالح لمديريات التربية من جهة أخرى، حيث تم الحديث عن أدق التفاصيل الخاصة بالسير الحسن لهذين الامتحانين. وأضاف نفس المصدر، أن الوزير شدد على ضرورة توفير الظروف الحسنة للممتحنين وكذا توفير عناية خاصة للمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة وأمر الإطارات المعنية بعدم ادخار أي جهد لتقديم الخدمات اللازمة، قصد توفير الظروف الملائمة لإجراء امتحاناتهم في راحة. كما أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بمنطقة الجنوب، حيث أصدر تعليمات للمسؤولين للحرص على توفير كل الوسائل كالمكيفات الهوائية نظرا للصعوبات المناخية، وذلك خلال فترة إجراء الامتحانات حسب ما جاء في منشور للوزارة بصفحتها الرسمية عبر الفيس بوك. كوموندوس من الشرطة والدرك لتأمين البيام سخرت المديرية العامة للأمن الوطني، 12954 شرطي لتأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط المقررة اليوم. وحسب بيان لذات الجهة أمس، فقد وضعت جملة من الإجراءات الأمنية لمرافقة وضمان السير الحسن للامتحانات وكذا السهر على تامين مراكز الامتحانات عبر كافة التراب الوطني. وجاء في البيان، أن الإجراءات تتجسد في التعزيز الميداني لقوات الشرطة على المستوى الداخلي للمركز وخاصة بالمحيط الخارجي لها من أجل ضمان ومواكبة عمليات نقل وتوزيع مواضيع الامتحان، وكذا عمليات إرجاع طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع، كما وضع تشكيلات أمنية متنقلة وراجلة لعناصر الشرطة قصد تسهيل و ضمان الانسيابية المرورية على طول الطرق الرئيسية والمسارات المؤدية إلى مراكز الامتحان التي تشهد إقبال كبير للممتحنين وعائلاتهم والتصدي لظاهرة الوقوف والتوقف العشوائي للمركبات أمام مراكز الامتحان، في حين تم تخصيص الرقم الأخضر للأمن الوطني 48-15 ورقم شرطة النجدة 17 في خدمة المواطن. بدورها، وضعت القيادة العامة للدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا لإنجاح مجريات امتحانات نهاية السنة الجارية، بأطوارها التعليمية الثلاث (ابتدائي-متوسط-ثانوي)، من خلال وضع تشكيل ميداني خاص لإنجاح هذه العملية بإقحام وسائل بشرية ومادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية، وذلك من خلال تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز الامتحانات ونقل المواضيع جوا وغيرها من الاجراءات. من جانبها، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهاز أمني عملياتي متكون من 39 ألف عون تدخل بمختلف الرتب و2197 سيارة إسعاف وكذا 1338 شاحنة إطفاء، من أجل السهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين.