بن غبريت: "سيتم توقيف المتورطين حتى وإن كانت حساباتهم بأسماء مزيفة" تكرر صباح أمس مشهد تسريب ونشر مواضيع الامتحانات عبر الفايسبوك، خلال امتحانات شهادة البيام التي انطلقت، أمس، حيث قامت أطراف بنشر موضوع امتحان اللغة العربية بعد مرور نصف ساعة من زمن الامتحان، رغم الإجراءات الاحترازية التي قامت بها مصالح بن غبريت، رفقة الأمن والبريد. بالموازاة مع ذلك، قالت الوزيرة بن غبيرت إن أطرافا تعمل على تسريب المواضيع بعد فتح الأظرفة خلال كل الامتحانات الرسمية، لضرب استقرار الدولة الجزائرية وأكدت أن تحقيقات الأمن ستطيح بالمتورطين حتى ولو استعملوا حسابات بأسماء مزيفة. وعرف امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام"، تكرار مشهد امتحان "السنكيام" وفضيحة تسريب مواضيع الامتحان على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بعد نصف ساعة من انطلاقه بالاستعانة بتقنية الجيل الثالث، من طرف أحد المراكز وفتحت مصالح الأمن تحقيقات للإطاحة بالأطراف التي تحاول ضرب استقرار القطاع. وتأسفت الوزيرة في تصريح لها عقب إعطائها إشارة انطلاق الامتحان بمتوسطة أحمد عربية ببلدية قمار ولاية الوادي، على قيام أطراف خلال كل الامتحانات الرسمية بتسريب مواضيع بعد فتح الأظرفة، والتي قالت إن الهدف منها هو "مس الاستقرار الذي عملت الدولة الجزائرية على توفيره.. وأشارت "أن استعمال الهواتف النقالة بمراكز الامتحان أمر غير مقبول وسنحاربه بقوة"، مشيرة إلى أن هناك أطراف وبعد توزيع المواضيع تقوم بتصوريها وتوزيعها عبر صفحات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، وهو ما وقع على حد قولها في الامتحانات الماضية وفي امتحان "السنكيام" هذه السنة، وتكرر مع امتحان "البيام" أمس، حيث نشرت مواضيع مادة اللغة العربية بعد نصف ساعة من توزيعها في مراكز الامتحان، حسبما شوهد عبر صفحات "الفايسبوك". وتوعدت وزيرة التربية، المتورطين، بكشفهم من قبل أجهزة الأمن المختصة، حتى وإن لجأ أصحابها إلى فتح حسابات بأسماء مجهولة، وتحمل عناوين مغلوطة، قائلة "سيتم الوصول إليهم مهما ظنوا أنهم في أمان"، محذرة كل من يحاول إعادة نشر المواضيع عبر الفايس بوك بمعاقبتهم على ذلك. فيما أكدت على جر أطراف عدة لأروقة العدالة لمقاضاتهم، بعد فتح تحقيق في القضية. وجددت الوزيرة دعوتها لرؤساء المراكز لمنع إدخال الهواتف النقالة ودعت المجتمع إلى مساعدتها لمحاربة كل أنواع الغش، وهذا تحسبا لضمان مصداقية أكثر من جهة ومواجهة مخاطر استعمال 3جي أو 4جي مستقبلا. تنصيب لجنة مركزية لمتابعة أي حالات غش هذا وتوعدت وزيرة التربية نورية بن غبريط بتطبيق نفس إجراءات العقوبة المطبقة في امتحان شهادة البكالوريا، في حال ثبوت أية محاولة غش لممتحني شهادة التعليم المتوسط "بيام"، معلنة عن إقصائهم من 5 إلى 10 سنوات، مشيرة إلى وجود لجنة مركزية تتابع أي غش قد يحدث. بالموازاة مع ذلك، لم يتم تسجيل تكرار سيناريو الغش الذي شهدته السنة الماضية ب3جي، بعد الإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة التربية من رفع عقوبة الغش إلى 10 سنوات وتنصيب أجهزة تشويش في عدد من مراكز بعض الولايات. على صعيد آخر، رفضت وجود عدم التوازن فيما يخص المتمدرسين من ناحية الجنس، فعدد الذكور أقل بكثير من عدد الإناث، داعية إلى إجراء دراسة لوضع استراتيجية خاصة كي تتوازن نسبة الجنسين في التمدرس وتتكافأ الفرص بين الجنسين في التعليم المتوسط الذي لاحظت فيه الوزيرة وجود تسرب مدرسي. ولرفع مستوى التعليم، أعطت الوزيرة تعليمات مجددة لضمان تدريس اللغات بالجنوب عبر الاستنجاد بمتقاعدين وحتى موظفين من خارج القطاع ، وشددت على الولاة تقديم يد المساعدة لإنجاح هذا المشروع، وهذا بعد العجز في عدد أساتذة الفرنسية. ودعت بن غبريط إلى توفير مخابر متنقلة وليست مبنية، وشددت على المسؤولين المحليين العمل على توسيع حجم القاعات، بالنظر إلى أن الجنوب يحتوى على مساحات شاسعة. وعن أجواء الامتحان، أجمع معظم المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط على أن أسئلة اليوم الأول من الامتحانات كانت سهلة للغاية وفي متناول التلاميذ الذين أبدوا ارتياحا كبيرا لموضوعي اللغة العربية والفيزياء، صباح أمس، في انتظار مواضيع التربية الإسلامية والمدنية مساء وتجري امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام" على مدار ثلاثة أيام، ويخضع الممتحنون فيها للاختبار في عشر مواد. وبمتوسطة عبد المجيد مزيان بحي الموز، اعطى مدير التربية للجزائر شرق، اليمين مخالدي، إشارة انطلاق الامتحانات رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ وأكد المسؤول أن السلطات اتخذت كامل الإجراءات لضمان السير الحسن للامتحانات. وأكد المترشحون عقب انتهاء امتحان اللغة العربية أنه سهل وفي متناول التلميذ المتوسط. هذا وقد اجتاز أمس، 559.926 مترشحا، امتحان شهادة التعليم المتوسط، وخصصت وزارة التربية 98.500 مؤطرا من أساتذة ومفتشين ومديري التربية، وسجل ارتفاع عدد المترشحين لإجراء هذا الامتحان الوطني من 041.542 مترشحا سنة 2015 إلى 559.926 مترشحا هذه الدورة، أي بزيادة قدرها 17.885 مترشحا. تجدر الاشارة إلى أن الوزيرة بن غبريت أعطت تعليمات صارمة لرؤساء المراكز لتشديد إجراءات الرقابة على الممتحنين، حيث طالبت الحراس بمنع أي محاولة غش، مع التدقيق في وثائق الممتحنين. كما حملتهم مسؤولية حدوث أية تجاوزات. إشاعات عن تسريب موضوع التربية الإسلامية من جهة أخرى، عرفت شبكات التواصل الاجتماعي منذ ليلة الاثنين، إشاعات عن تسريب مواضيع وأسئلة امتحانات البيام لدورة 2016، مثلما حدث مع موضوع اللغة العربية وكذا التربية الإسلامية، وقد قام التلاميذ بالبحث عن موضوع أسئلة امتحان اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط والتربية الإسلامية، وحتى قاموا بتداول موضوع في التربية الإسلامية صباح أمس على أنه موضوع الامتحان عبر المواقع الاجتماعية بسرعة كبيرة خصوصا عبر موقع فايسبوك، وهي ظاهرة تتكرر كل موسم امتحانات.